يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من
دعا إلى هدى ؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ،
ومن دعا إلى ضلالة ؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من آثامهم
شيئا ). ويقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : ( الدال
على الخير كفاعله ).
سوف اتطرق في هذا الموضوع الى احد انجازات العظيمة لقبيلة شمر في عهد الشيخ صفوق الجربا ((المحزّم))....... وهو القضاء على دولة المماليك في العراق .
تمهيد :
سوف اكتب هذا الموضوع من خلال كتاب,((تاريخ المماليك "الكو له مند" في بغداد))
مؤلف هذا الكتاب هو سليمان فائق بك .......
والسبب الذي جعلني اعتمد على هذا المصدر هو لسببين :
اولا لان سليمان هو معاصر للشيخ صفوق الجربا , وليس ذلك فقط بل انه قد شاهد وجلس مع الشيخ صفوق
ثانيا يعتبر سليمان فائق بك اكثر رجل حاقد على قبيلة شمر , وسبب حقده هو بسبب مقتل صديق طفولته عجيل محمد المانع السعدون من قبل قبيلة شمر في احد المناخات المشهورة ولان قبيلة شمر كسرة هيبة قبيلة المنتفج وقوضت من نفوذها , وسليمان فائق بك تربطه علاقة قوية مع قبيلة المنتفج ,فقد الف كتاب بعنوان (( قبيلة المنتفج)) واخر باسم ((رسائل المنتفج)) , ومن المعروف ان سليمان فائق تربطه علاقة قوية مع عجيل محمد المانع السعدون منذ الطفولة اي منذ ان درسا سوية في الاستانة والى اخر يوم في حياة عجيل السعدون , وبما ان الشيخ صفوق وقبيلته شمر هو السبب بمقتل عجيل السعدون فكان ذلك سببا لكره فائق بك لقبيلة شمر والشيخ صفوق الجربا بالاخص فهو دائما يصف قبيلة شمر بكلام بذيء مثل ..الاعراب ...الاجلاف ....الخ
الان ندخل بصلب الموضوع ....
الكل يعلم ان الشيخ صفوق كان يراسل احد السلاطين العثمانيين والذي لايحضرني اسمه الان ويطالبه بالتعاون معه لاسقاط دولة المماليك المتمثله بالوالي ((داؤود باشا)) وبعد فترة فعلا استجاب هذا العثماني لنداء الشيخ صفوق وتحرك باتجاه بغداد وكان على رأس هذا الجيش بل كان من يقود هذه الجيوش هي قبيلة شمر
وعند الوصول الى بغداد تم محاصرتها وكانت الخطة ان تتموضع القوات المقاتلة في الجانب الغربي من بغداد لان هذه المنطقة صحراوية وعادة تتم فيها الاشتباكات من قبل القوات العثمانية والقوات التي تحاصر بغداد .
وهنا كان يفكر والي بغداد المحاصر بان يرسل الى مناصيبه في ولايات العراق الاخرى العون والنجدة ولكن هنا انتبه الشيخ ((صفوق)) الى هذه النقطة فقام بارسال خطاب الى شيخ شمر طوقة محمد البردي وطلب منه ان لايدع اي قوة تركية ان تتجاوز بغداد .
وهنا الان قد تم تكوين قوتين تركيتين الاولى بقيادة محمد باشا ومهمتها مقاتلة القوات المحاصرة لبغداد , والاخرى بقيادة محمد افندي الذي جلب جيوش من خانقين ومندلي والتقدم بها الى بغداد لاجل طرد القوات المحاصرة لبغداد
ثم يقول المؤلف بعد ذلك
هنا اود الانتباه الى ماوضع تحته خط احمر .... هنا يقول المؤلف رفضوا الاستسلام لشمر , فلى الرغم ان كانت هناك قوات اخرى مثل قوات سليمان الغنام الا ان المؤلف قال رفضوا الاستسلام لشمر وهذا يدل ان شمر هي التي كانت تقود المعارك
اذن كما ترون اخواني الذي حصل هو ان قوات محمد باشا عجزت عن مقاومة قبيلة شمر بقيادة صفوق الجربا التي كانت محاصرة لبغداد ..... اما قوات محمد افندي فقد تم القضاء عليها من قبل شمر طوقة