الأمير عبدالله العلي الرشيد يقتل مشاري بن سعود !!

الأمير عبدالله بن علي الرشيد .. رحمه الله
( كما تعلمون ) هو مؤسس الحكم لعائلة ال رشيد في حائل .
وأطرح هذه الحادثه للرد على من قال ان ال سعود هم من عيّنوا ال رشيد
وغيرهم من الحكّام !! ولنعرض ايضاً من عيّن الآخر ومن ضحى بنفسه ..!!
بعيداً كل البعد عن ابواق النفاق والتطبيل ،،،
كما نرى و( للآسف ) البعض من ابناء القبيله.

.
.
.

عرض فيصل بن تركي ال سعود عام 1250هـ
على الأمير عبدالله العلي الرشيد
ان يعينه على قتل ابن عمه مشاري بن عبدالرحمن ال سعود !!
فرد ابن رشيد على ابن سعود ،، :
( إنني سأقتل لك ابن عمك ، وسأقوم بتنصيبك حاكماً على الرياض ،، لكن بشرط ان تساعدني على التخلص من حكم ال علي في حائل ) ..
فوافق فيصل بن تركي بن سعود على طلب ابن رشيد .

وسار عبدالله الرشيد ومعه حارسه الخاص كما زوّده فيصل بن تركي بثمانين مقاتلاً ، إلا ان الجميع قد تراجعوا في الطريق ،، ولم يصل مع الامير عبدالله الرشيد من القطيف الى الرياض إلا الحارس الشخصي ..

فدخل ابن رشيد ومعه حارسه ليلاً . فأرسل ابن رشيد الى حارس القصر ،، حيث كانت لعبدالله الرشيد معرفه به وهو ( من بلدة جلاجل ) ،،

فوضع راعي جلاجل السلم الخشبي للأمير عبدالله الرشيد ، فصعد ابن رشيد الى قصر مشاري بن سعود . ووصف راعي جلاجل لإبن رشيد مكان نوم مشاري بن سعود مع زوجته ،،
ولكنه حذره من حارس ابن سعود الخاص وهو ( حمزه ) ،
الذي كان يرابط أمام غرفة مشاري بن سعود .
وحمزه كما تقول الروايات كان من أشد المقاتلين . وفي عز صحته .

فصعد ابن رشيد ومعه الحارس الخاص إلى حيث يرقد مشاري بن سعود ،،
وإذا به أمام الحارس الخاص لمشاري بن سعود ،، وجهاً لوجه ، وكان المكان مظلماً حالك الظلمه ،، فتماسك الامير عبدالله مع (حمزه) حارس ابن سعود .. وطال التماسك بينهما لفتره .

وكان مع حارس ابن سعود خنجراً أخذ يضرب به يدي الامير عبدالله الرشيد ،
وكان الظلام الدامس ،، قد جعل حارس ابن رشيد لا يميّز بين عمّه وحارس بن سعود .
فكان حارس ابن رشيد دائماً مايمسك بقطعه من جسم عمّه وجسم الحارس فيقول :
( هل أقطع هذه اللّحمه ، هل هي من جسمك ياعمي أم من جسم العبد ) ؟
فيصبح به عبدالله الرشيد :
( لا تقطعنا إنها منــّي ) .

فيذهب حارس ابن رشيد ليمسك بلحمة آخرى وهو يسأل من جديد ،،
هل أقطعها ؟ هل هي منك ؟
فيجيب ابن رشيد هي مني لا تقطعها ..!!

وهكذا مرت الساعات على تماسك ابن رشيد والعبد ( حارس ابن سعود ) .
حتى كاد ان يسقط عبدالله الرشيد ،، وفي النهاية ..
سأل حارس ابن رشيد عمّه :
هل هذه اللحمه منك ياعمي ام من العبد ؟

وهنا اجابه ابن رشيد :
اذا كان بيدك لحمه فأقطعها ،، أقطعها .

فقطعها وسقط حارس ابن سعود ..

ودخل الامير عبدالله الرشيد غرفة مشاري بن سعود ،، وقتلة .

وحينئذ صعد ابن رشيد الى سطح القصر ،، وأعلن منادياً بالناس :

( انا عبدالله آل رشيد ،، تحملت قتل مشاري بن سعود وآتيتكم بفيصل بن تركي ليحكمكم ) .

فنادى عبدالله الرشيد على فيصل بن تركي وسلمه زمام حكم الرياض ،
وهكذا كان عبدالله بن رشيد وفيـــــاً بوعده ،،
رغم أنه كان بإمكانه ان يعلن نفسه حاكماً على الرياض ،
ولا يهتم لـ فيصل بن تركي .الذي كان يراقب مايحدث من بعيد ،،
ليشاهد بأم عينه بطولات وشجاعة الامير عبدالله بن رشيد .
الذي غامر بحياته من أجل إعادة الحكم السعودي .

وعند إنتهاء الحادثه ،، يقال ان فيصل بن تركي سأل عبدالله الرشيد :
( كيف ياعبدالله بن رشيد لم تغدر بي وتحكم الرياض وحائل معاً ! )

فأجابه عبدالله الرشيد :
( الغدر ليست من شيّم العرب ) !! .

رجع الأمير عبدالله الرشيد الى حائل ،
واستطاع ان يزيح ال علي ،،
فأيدته حائل وقبيلة شمر ولمع نجمه وتقوى مركزه .
واصبح حاكماً ..


أخيرا / رحمة الله على الامير البطل عبدالله بن علي الرشيد
وعلى كافة اموات المسلمين
.