100حديث ضعيف وموضوع منتشر بين الناس

بعد إذن أخي وأستاذي أديب شمر .
أرجو أن يسمح لي بالرد على ( الناريز ماجد ) .
قال العلامة: بكر بن عبد الله أبو زيد ـ رحمه الله ـ في: "التحذير من مختصرات الصابوني" (ص 344) [ضمن: "الردود"]: "ارتسام علمية الألباني في نفوس أهل العلم، ونصرته للسنة، وعقيدة السلف أمر لا ينازعه فيه إلا عدو جاهل " (1)
وقال أبو إسحاق الحويني مبيننا سبب تأليف كتابه " الثمر الدانى فى الذب عن الألبانى" : " وهو ذبٌّ على وجه الإنصاف ،وحمية محمودة لا تعد بحمد الله من حمية الجاهلية ، فإن حرب " إسقاط الرموز " قائمة على قدم وساق ، وهى حرب خسيسة خبيثة ، يستخدم فيها أصحابها ما لا يخطر علي بالك من الكذب ، والنفاق ، وسوء الأخلاق .
و حرب " إسقاط الرموز " حرب قديمة وما حديث الإفك منك ببعيد "(2)
وأنا أعلم أنك بعيد يا أخ (ماجد) عن ما ذكره الشيخ الحويني , لكنه من باب التذكير , حيث أن لمز علماء السنة من خصائص أهل البدع , وأنت بعيد عنهم إن شاء الله .
العلامة الألباني أعجمي الأصل من ألبانيا .
فكيف أصبح هذا (الأعجمي)، محدث وقته؟
وكيف أصبح مرجعاً لـ "الأمة الإسلامية" في معرفة صحيح الحديث وضعيفه؟ وكيف سلّم (العربُ) لـ: (أعجمي) القول بالتصحيح والتضعيف ؟
أجاب أحد الأفاضل عن هذا السؤال بقوله:
(كما سلَّمَت لـ: البخاري، ومسلم من قبل) (3).
ها هو يقارن بالبخاري ومسلم يا أخ ( الناريز ماجد )
ثم يأتينا اليوم وبكل سهولة تشطب الألباني من حياة 99٪ من المسلمين !!!!
إذا كان هذه النسبة العظيمة من المسلمين لا يعرفون الألباني فمن يعرفون !!
ومن صاحب هذه الإحصائية ؟ فهي غير صحيحة ولا دقيقة !!
ومن الذي قام بها ؟ هل هي مؤسسة أم أفراد ؟
اذكر لنا من قام بها !!
أم أنها من خيال ( الناريز ماجد ) هداه الله ؟ وهذا هو الأقرب للصواب .
ثاني مشاركة لك وتشطب فيها مجدد القرن شيخ الإسلام الألباني من حياة 99٪ من المسلمين , وتستند إلى إحصائية غير صحيحة ولا دقيقة !!
(وبعدين أنت فاهم خطأ ) مسألة التصحيح والتضعيف والجرح والتعديل ورواة الحديث الثقات !! .
تتسائل أين البخاري ومسلم ؟
الشيخان جمعا الأحاديث الصحيحة , ولم يؤلفا في الأحاديث الضعيفة والموضوعة كتابا مستقلا .
ومشاركة أخونا أديب شمر عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة وهي ميدان الألباني الفسيح .
الأمر الآخر : رواة الأحاديث الثقات لا علاقة لهما بقضية الأحاديث الضعيفة والموضوعة , فهم حملة علم شريف .
الذي له علاقة بذلك أئمة الحديث ممن يقبل قوله في الجرح والتعديل .
كإمام علم الحديث في هذا العصر ناصر الدين الألباني .
أنصحك بملازمة فضيلة الشيخ العلامة خالد الهويسين إن استطعت , حتى تتعرف على شيء من علم الحديث .
سئل العلامة ابن باز عن الإمام الألباني وتصحيحه وتضعيفه للأحاديث , وهذا ونص السؤال : ما رأي سماحتكم في الشيخ/ الألباني من ناحية تصحيحه وتضعيفه للأحاديث، وفقهه لها؟
الجواب : " ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا المعروفين، قد عرفتُه قديماً، وهو من خيرة العلماء، ومن أصحاب العقيدة الطيبة، وممن فرَّغ وقته في الحديث الشريف، وخدمة السنة، فهو جدير بالاحترام والعناية الشرعية، وهو جدير بأن يُنتفع بكتبه ويُستفاد منها، وأنا ممن يستفيد منها، وقد طالعتُ كثيراً من كتبه، فهي كتب مفيدة، وهو أخٌ صالح، وصاحب سنة، وهو ليس معصوماً، مثل غيره من العلماء، قد يصحِّح بعض الأحاديث ويخطئ، وقد يضعِّف ويخطئ؛ لكن في الجملة يغلب على عمله في التصحيح والتضعيف هو الطيب والاستقامة، وهو ولله الحمد من أهل السنة والجماعة ، رزقنا الله وإياه الاستقامة وحسن الخاتمة، وكثّر من المسلمين ممن يشاكله في العلم والعمل، والدعوة إلى الخير، والله المستعان "(4) .
بمن نأخذ برأي العلامة ابن باز أم برأيك يا أخ ( الناريز ماجد ) !!
اتق الله يا أخي ولا تضع نفسك في مكان أنت في غنى عنه .
قال العلامة ابن باز : " فإن قيل : قد ذكر الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني في حاشية كتابه : ( صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ) ص 145 من الطبعة السادسة ما نصه : ( ولست أشك في أن وضع اليدين على الصدر..... والجواب عن ذلك أن يقال : نعم . قد ذكر أخونا العلامة الشيخ ناصر الدين في حاشية كتابه المذكور...."(5) .
أرأيت كيف يصفه العلامة ابن باز حتى في حالة الخلاف معه .
قال العلامة عبد الكريم بن عبد الله الخضير : " جميع من ينتسب إلى العلم لا سيما علم الحديث في الأزمان المتأخرة عيالٌ على الألباني رحمه الله وعلى كتبه ولا يعني هذا أنه معصوم لكن يُحفَظ له حقه وتُحفَظ له مكانته" (6)
أفنى العلامة الألباني ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ حياته في خدمة حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، جمعاً، وتخريجاً، ودراسة، وتصحيحاً، وتضعيفاً.
فكانت سيرته مؤهلة لأنْ تكون أرضاً خصبة، لمن أراد أن يكتب لنموذج من النماذج الإسلامية، التي تُذّكرُه بالسلف الصالح، واجتهادهم في الدفاع عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقد حظي "محدث عصره" بعددٍ لا بأس به من الكتب التي تناولت سيرته، أو جوانب منها، ولكن ـ وللأسف الشديد ـ الأمرَ ما زال بحاجة إلى عناية أكثر، ومن أجمل ما وقفت عليه كتاب: "حياة الألباني وآثاره وثناء العلماء عليه"؛ للشيباني.
إنَّ ... حياةَ الألباني ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ مليئةٌ بالكثير من الأحداث المثيرة، والتي هي بحاجة إلى دراسة بعمق، وتأنٍ لاستخلاص ما فيها من الدروس والعبر.
كانت حياة الشيخ في: "الشام"، وفيه الكثير من البدع، وأهلها، بل التقى برؤوس دعاتها.
فهل جاملهم على ما بينهم من خلاف؟
أو ناظرهم، وألَّف في الردِّ عليهم؟
وهل سكتوا عنه؟ أو كادوا له، وسجنوه؟ (7) .
وإذا لمز الألباني أو رد عليه أحد أو اعتدى عليه أحد من المبتدعة سواء رافضي أو صوفي أو أشعري .... , هب أسود السنة , من جبال الهندوكوش إلى خلوات شنقيط السنية يدافعون عن شيخ الإسلام الألباني .
والردود على الشيخ بلغت أكثر من خمسين كتابا غالبهم من المبتدعة , وبعضهم من أهل السنة .
أما الكتب التي ألفت في الدفاع عنه فكثيرة .
فقد ذب عن الإمام المحدث العلامة الألباني عشرات العلماء وطلبة العلم منهم :
1- فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرزاق بن خليفة الشايجي : " كلمة حق في الدفاع عن عَلَمِ الأمة محمد ناصر الدين الألباني".
2- الشيخ طارق بن عوض الله بن محمد: "ردع الجاني المتعدي على الألباني " .
3- المحدث عمرو بن عبد المنعم سليم : "لا دفاعاً عن الألباني فحسب... بل دفاعاً عن السلفية".
4- خالد العنبري : "افتراءات السقاف الأثيم على الألباني شيخ المحدثين" .
5- الشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني: "حياة الألباني وآثاره وثناء العلماء عليه"
6- الشيخ الدكتور عاصم بن عبدالله القريوتي : "كوكبة من أئمة الهدى ومصابيح الدجى" ضمنه تراجمَ (ستةٍ) من العلماء المعاصرين، منهم: الإمام "الألباني"، وتظهرُ أهمية هذه الترجمة؛ لكونها بقلم أحد كبار تلاميذه، العارفين به.
7- الشيخ الفاضل محمد عيد العباسي , وعلي خشان: "ترجمة موجزة لفضيلة الشيخ الألباني".
8-وله تراجم في بعض المصادر؛ منها: جريدة: "صوت العرب تسأل ومحدث الشام يجيب".
9- "الدفاع عن الألباني"؛ لأبي بكر بن عبد العزيز البغدادي، نشره في: مجلة: "الحكمة"، العدد (21)، (ص 59 ـ 109).
10- على بن حسن: "الإيقاف على أباطيل قاموس شتائم السقاف".
11- سمير بن أمين الزهيري : "وقفات مع النظرات".
12- سمير بن أمين الزهيري "فتح الباري في الذب عن الألباني والرد على إسماعيل الأنصاري".
الشيخ إسماعيل الأنصاري رحمه الله من علماء السنة , ولكن بينه وبين الألباني ما صنع الحداد , فرحمهما الله .
13- علي بن حسن :"إحكام المباني في نقض وصول التهاني وكشف ما فيه من مغالطات المعاني"(8)
14 - العلامة أبو إسحاق الحويني : " الثمر الداني في الذب عن الألباني " .
وقد ألف الألباني رحمه الله ما يقارب من مائتين وإحدى وثلاثين كتابا (9) , ولولا خشية الإطالة لسردت لك أسمائها .
الإمام الألباني رحمه الله وضع له القبول عند أهل السنة , وهو من مجددي هذا القرن بلا شك , وأي طعن فيه هو طعن بأهل السنة .
ــــــــــ
(1) مؤلفات الألباني, , عبدالله بن محمد الشمراني , ص 93.
(2) تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد , لأبي إسحاق الحويني .
(3) انظر مؤلفات الألباني , عبد الله بن محمد الشمراني , ص 5-6 , وانظر هامش 1 ص6 .
(4) دروس للشيخ عبد العزيز بن باز الدرس ( 11 ) وهي دروس علمية مفرغة .
(5) ثلاث رسائل في الصلاة , العلامة عبد العزيز ابن باز , ص 27
(6) مهمات في الصلاة ( شرح كتاب الصلاة من البلوغ للخضير ) (7 ) دروس علمية مفرغة .
(7) مؤلفات الألباني , ص 5.
(8) انظر مؤلفات الألباني , ص 99 وما بعدها .
(9) انظر مؤلفات الألباني , ص 16 وما بعدها .