شخصية رسولنا الكريم - محمد صلى الله عليه وسلم
بما جمعته من معاني وصفات جليلة كانت محل تأمل للعديد من المفكرين
والفلاسفة حول العالم .
يقول فولتير في موقفه من الذين يهاجمون
القرأن ويكيدون لأتباعه: “كيف تحقرون كتاباً يدعو إلى الفضيلة والزكاة والرحمة؟
كتاباً يجعل الرضوان العلى جزءاً لمن يعملون الصالحات، وتتوفر فيهم الكمالات الذاتية
إن الذين يهاجمون القرآن لم يقرأوه طبعاً
وفولتير هو الذي قال بعد ذلك:
” عن أكبر سلاح استعمله المسلمون لبث الدعوة الإسلامية هو اتصافهم بالشيم
العالية اقتداءً بالنبي محمد. كما قال: ” فجمال الشريعة الإسلامية وبساطة قواعدها
الأصلية جذباً إلى الدين المحمدي أمما كثيرة، والذين لا يقرأون التاريخ الإسلامي
لا يستحقون الاحترام، والذين يسبون محمداً عليه الصلاة والسلام لا يستحقون الحياة.
**********
يقول مايكل هارت في كتابه “الخالدون مئة” ص13
وقد جعل على رأس المئة سيدَنا محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يقول:
“لقد اخترت محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أول هذه القائمة …
لأن محمدا عليه السلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا
على المستوى الديني والدنيوي , وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من
أعظم الديانات وأصبح قائدا سياسيا وعسكريا ودينيا، وبعد 13 سنة من وفاته
فإن أثر محمد عليه السلام ما يزال قويا متجددا.
” وقال ص 18: “ولما كان الرسول صلي الله عليه وسلم قوة جبارة لا يستهان بها
فيمكن أن يقال أيضا إنه أعظم زعيم سياسي عرفه التاريخ .
***************************
برناردشو الإنكليزي , له مؤلف أسماه (محمد)، وقد أحرقته السلطة البريطانية ، يقول :
إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، وإنّ رجال الدين في القرون الوسطى
ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه
لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر ا
لعالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.
***************************
ويقول آن بيزيت :
من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش
هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء…
هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد
أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره – وهي السن التي تخبو فيها شهوات الجسد –
تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.
***********************
تولستوي (الأديب العالمي)
يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة
وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها
مع العقل والحكمة.
************************
الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل
الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه الأبطال :
” لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال
من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خدّاع مزوِّر .
وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ ، صادق العزم بعيداً ، كريماً بَرًّا ، رؤوفاً ، تقياً
فاضلاً ، حراً ، رجلاً ، شديد الجد ، مخلصاً ، وهو مع ذلك سهل الجانب ، ليِّن العريكة
جم البشر والطلاقة ، حميد العشرة ، حلو الإيناس ، بل ربما مازح وداعب.
كان عادلاً ، صادق النية ، ذكي اللب ، شهم الفؤاد ، لوذعياً ، كأنما بين جنبيه مصابيح
كل ليل بهيم ، ممتلئاً نوراً ، رجلاً عظيماً بفطرته ، لم تثقفه مدرسة ، ولا هذبه معلم
وهو غني عن ذلك ..
و بعد أن أفاض كارليل في إنصاف النبي محمد ختم
حديثه بهذه الكلمات : “
هكذا تكون العظمة• هكذا تكون البطولة•هكذا تكون العبقرية”
ويقول جوتة الأديب الألماني :
“إننا أهل أوربة بجميع مفاهيمنا ، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد
وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان
فوجدته في النبي محمد … وهكذا
وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد .
*****************
وقال شاتليه الفرنسي :
“إن رسالة محمد هي أفضل الرسالات التي جاء بها الأنبياء قبله”.
********************
فإن كان ذلك كذلك فإن من واجب العالم كله – ولا محيص لهم عن ذلك – أن يجعل
عظمة محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – في الخلق جميعًا فوق كل عظمة، وفضله فوق
كل فضل، وتقديره أكبر من كل تقدير، ولو لم يكن له -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –
من مؤيدات نبوته وأدلة رسالته إلا سيرته المطهرة وتشريعه الخالد لكانا كافيين، لمن
كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
يقول المؤرخ الفرنسي لامارتين ([15])
في كتابه : " تاريخ تركيا " . طبعة باريس 1854 . المجلد الثاني ص 276 و277 :
لو أن عظم الغاية
وصغر الوسائل وقلة الموارد
والنتائج المدهشة
هي ثلاثة معايير لعبقرية الإنسان ، فمن يجرؤ على مقارنة أي رجل عظيم في
التاريخ الحديث بمحمد ؟
إن أشهر الرجال صنعوا الأسلحة وشرعوا القوانين ووضعوا النظريات وأسسوا
الإمبراطوريات فقط . فهم لم يؤسسوا – لو اعتبرنا أنهم أسسوا شيئا يذكر –
أكثر من قوى مادية أو سلطات مادية كثيرا ما انهارت وزالت أمام أعينهم .
أما هذا الرجل ، محمد ، فإنه لم يحرك ويؤثر في الجيوش والتشريعات والإمبراطوريات والشعوب والأسر الحاكمة فقط ولكنه حرك وأثر في ملايين الرجال ، بل الأكثر من ذلك
إنه أزاح الأنصاب ...
والمذابح والآلهة الزائفة وأثر في الأديان وغير الأفكار والاعتقادات والأنفس .
هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - والخير ما شهدت به الأعداء
وهذا فيض من غيض مما قاله مفكرو الغرب وساستهم المنصفون