بسم الله الرحمن الرحيم
( حصر مشاري وقتله)
بعد ماشاف مشاري ان اهل نجد مع فيصل اسقط في يده وانحصر في القصر المسمى قصر
دهام ابن دواس وكان في جملة الذي في القصر رجل يسمى سويد راعي جلاجل ويوم صار
الحصار أكرهه مشاري على البقية عنده ، فلما طال الحصار على مشاري وكان ذات ليله ان
أخبر الامير عبدالله بن رشيد عن مكان سويد انه في المقصورة الجنوبيه من مقاصير القصر
فأستاذن عند ذلك الامير عبدالله بن رشيد من فيصل : أني أريد ان أجاوب سويد لان بيني
وبينه صحبه قديمه لعل يكون منها فرج،قال فيصل : انت رجل عندي ثقة افعل ماترى..
فلما جن الليل مشى الامير عبدالله بن رشيد الى المقصورة فتكلم لسويد في كلام يعرفه فقال
سويد : ارجع واذا جاء وقت الليلة المغرب الليلة الآتيه ترسل خادم من الذي لايؤبه له ويلقى
ورقة تحت المقصورة فيها الخبر..
فرجع الامير عبدالله بن رشيد وسوى الذي قال له سويد، فلما فض المكتوب من سويد الى
عبدالله بن رشيد: بعد انا رجل مغلوب على أمري والآن ايش عندكم لي؟ لانني اعرف الذي
انا نسويه والجواب يجي به الخادم فيضعه في الحبل الذي يلقاه متدلي..
فعند ذلك كتب الامير عبدالله بن رشيد مكتوبا رد الجواب حالا رجع سويد خبر على انك انت
ياعبدالله بن رشيد معك ثلاثين رجل ، وندلي عليكم حبل وتصعدون علينا ، فقط لاتخفى عليكم
شجاعة مشاري وانت لا تأتي الا بالرجال اللي ينفعونك وميعادكم الساعة خمس عربي من الليل
فلما اخبر عبدالله بن رشيد الامام فيصل بهذا الخبر سر ، ولكن أبى على عبدالله بن رشيد
ان يكون مع الذين يتسورون الحائط وقال :انت رجل عزيز علي وهذه خطرية ولا يسمح بالي
انك تجي خطرية والمسألة تبي تهون على الطول لان المحصور أضيق صدر عند الحاصر
والطالب اسبق من المطلوب فعند ذلك تبسم الامير عبدالله بن رشيد وقال :إني أرى ان سويد
مايدع احد يصعد إلا انا الاولي ، لاني كنت أعرف من طبعه هكذا ، وانا باذل نفسي
بالذي فيه راحة المسلمين وان شاء الله انها تأتي بالتياسير..
فلما جاء المساء انتخب الامير عبدالله بن رشيد ثلاثين رجل من خواص الامام فيصل واتوا للموعد
ومعهم عبد الامير عبدالله بن رشيد عنيبر..
واذا سويد معد لهم حبال وقال :أفيكم الامير عبدالله بن رشيد فعندذلك تكلم له الامير عبدالله
فعرف صوته فقال لايصعد قبلك احد..
فعند ذلك أبوا خدام فيصل ان الامير عبدالله يصير هو الاول لما استمعوا من توصية فيصل عليه
فكاد يصير بينهم اختلاف فعند ذلك غلبهم الامير عبدالله وصعد وصعد معه عبده عنيبر...
فتكلم مشاري لعبدالله ابن رشيد وقال :انت من يدخلك في مسألتنا فرد عليه الامير عبدالله
وقال إني لم ادخل فيها إلا باجماع طاعة المسلمين ولانك خائن وقاتل امامهم وهو في المسجد
فعندها تقابل المير عبدالله وعبيد مشاري فقتلهم الا واحدا كان عبد شجاع والامير عبدالله
ليس بناقص القوة ولكن قوة الترف ليست مثل قوة العمله..
فلما قبض الامير على عبد مشاري كانت قبضته له ان يجعل ذراعيه على عضدي العبد
وبطنه الى ظهر العبد فعنده صاح الامير على عبده عنيبر واذاهم في الظلمه داخل القصر
فجاء عنيبر فقال ايكم هذا فقال الامير عبدالله المسه بالسيف فلمسه فقال عنيبر للامير عبدالله
اهو انت ام لا فقال الامير ان كان بيدك شي فاقطعه فعند ذلك طعن العبد بالسيف في الخاصرة
وعندها قتلو مشاري وانتهى الامر....
..............................................
ودمتم