غزى غريب (بتشديد الياء) الشلاقي ومعه ناس من الشلقان ومن غير الشلقان وكان من ضمن العرب شاب اسمه}عبدالله الاركع{من الدهامشه من قبيله عنزه
وكان وحيد امه وقال ياغريب:ابي اغزي معك. قال غريب:اجلس عند امك ولك مثل نصيبنا اذا كسبنا. قال ياغريب انا ما ابي الكسب,انا ابي اذا سولفوا الرجال وقالوا غزينا وكسبنا ورحنا وجينا ابي اقول مثلما يقولون.قال غريب:طيب تولم علشان تروح معنا.
وصلوا الغزو لديار بني صخر بالشمال ومرحوا الحلال وهجموا عليهم بالليل واخذوا الابــــل وانهزموا ويوم اصبحـوا وتفقدوا بعضهم فقدوا عبدالله الاركــع وتناشــدوا وقالوا اخــر العلم بــه امس المغرب قبل البيات. فقال غـريــب لخوياه:روحوا لاهلكم وانا ابي ارجع ابث عنه . فقالوا: ياغريب اذا شافوك ذبحوك. فقال لابد من الرجوع لكي اخبر امه اذا سألتني هو حي والا ميت.
عاد غريب لبيوتبني صخر وكان شيخهم الفارس المشهور حديثة الخريشا فتسلل ليلا إلى بــيت حديثة بعد ان اطفـئـوا نارهم ليناموا فذهب غريب حتى جلس بمجلس حديثة وشــرب القــهوه و أوقد النار فنهض حديثة من طرف البيت وابصر غريب بالمجلس ولم يشاهدو بعضعم من قبل فقال : انت غريب؟ فال: نعم انا غريب. قل حياك وابشر إن خويك طيب.
و اوقدو النار وجددو القــهوه واجتمعوا رجال بني صخر فقال لهم حديثة:اسألكم بالله انا ما قلت لكم ان غريب الشلاقي سوف يأتى ويتـقــهوى بهذا المجلس بحثا عن خويه؟ قالوا:بـلـى.
قال: ياغريب. خويك قلنا له اجلس لأن غريب سوف يرجع لك ولكنه اصر على الذهاب فأعطيناه ذلول وإتجه مع العقيلات للشمال. فنهض غريب ليلحق به , فقالوا له: إنه طيب ورجوعك أفضل لأن أمامك مخاطر كثيره ولكنه رفض. وقال:أنه لن يعود لأهله إلا به.
فذهب يبحث عنه حوالي ثلاثه أشهر حتى وجده بسوق عذرى ناحية الشرق من دمشق. وبعد السلام قال له الاركع وش جابك ياغريب؟ قال غريب: من خبرك وأنا ادورك.
وقد قال غريب الشلاقي هذه الابيات في وصف قصته مع الاركع العنزي:
يا راكب اللي تقل بمشية تروجي جدعــية قطع الفرج من مـناها
يا درهمــت بري شنيع الخلوجي تدرا تقل في عرض فخذه بـلاها
تلفي على ربعي عيال الدعوجي قل له تراني بسهلة من خـــلاها
بأقصى الزمل وبـحد تل الفلوجي لاعـــاد يا يوم جرى لي وراهــا
من عقبهم ضاقــت علي الفجوجي والضبعة العرجـا تبشر جـراهــا
ولقيت الاركع يم عذرى يلــــوجي وجبته معي والحقت نفسي هواهـــا
وصكيت باب مكثرين الهروجـــي اللي سوالــــفهم قــليـــل حـــلاهــا
بقي أن نقول انه حين عاد الغزو إلى اهلهم و إجتمعوا بأحد مجالسهم وكانوا متضايقين على غريب ولا يدرون على اي حال هو وأثناء ذلك أقـبـل عليهم مجيدع الربوض,فـقالوا:إسكتوا ولا تخبرون مجيدع نظرا لأنه يحب غريب , فلما سلم(بتشديد الياء) عليهم وجلس أحس ان هناك امرا ما فسألهم وألح عليهم فأخبروه بما حدث لهم وإن غريب رجع ليبحث عن الاركع ولا يعلمون ماذا حصل له, فصااح مجيدع وتمثل بهذه الأبيات:
يامن يبــشر حــينا بأبو شـــولاح وأبشــــره باللي لنا من دنيــــه
ركبي متـونه يوم غلوات الأرواح ركبي متونه يوم حـالـي رديـــه
جانا علـــيم والعـــلف بينهم طــاح وأشيب عيني كان هي بالشفـــيه