لست أدرى من أين أبدا ؟! وهل تطاوعنى الكلمات ؟؟
فان الكلمات تتصاغر والعبارات تتضاءل ولكننى سأحاول
قدراً أستطاعتى وعسى ان اوفق فقد قال تعالى
(( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسولة والمؤمنين))
الموووضوع ((منقول)) للامانة ولكن أستفدت منه الكثير ولا أريد ان ابخل عليكم فيه أسال الله لي ولكم التوفيق ..
---------------------------------
*آداب اﻻبن مع الوالدين*
لم يقرن الله تعالى الى عبادته وحده شيئا سوى اﻹحسان الى الوالدين، ولم يعطف شكر أحد الى شكره وهو مصدر كل نعمة وخير وفضل وعطاء سوى شكر الوالدين:
قال تعالى:{ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَﻻَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} النساء 36.
وقال تعالى:{ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)} لقمان.
وليس بعد ذلك الشرف العظيم، والوسام الكريم، والحكم اﻻلهي الحكيم تفصيل لمتكلم، وﻻ تعقيب لمعقب، وﻻ زيادة لمستزيد.
إنها وصية الله جلّ ذكره {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً} العنكبوت 8.
ووصية نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم القائل:
[ الكبائر: اﻹشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس واليمين الغموس] رواه البخاري.
ومن واقع الحياة ننظر الى الموقفين الصالحين المحبوبين المرزوقين فنجدهم بارين بوالديهم وننظر الى اﻷشقياء المحرومين وإلى غﻼظ القلوب والمرذولين فنجدهم عاقين لوالديهم.
ومن طرائف ما يذكر أن رجﻼ سمع أعرابيا حامﻼ أمه في الطواف حول الكعبة وهو يقول:
إني لها مطية ﻻ أذعر **** إذا الركاب نفرت ﻻ أنفر
ما حملت وأرضعتني أكثر **** الله ربي ذو الجﻼل أكبر
ثم التفت الى ابن عباس وقال: أتراني قضيت حقها؟
قال ﻻ وﻻ طلقة من طلقاتها، ولكنك أحسنت، والله يثيبك على القليل كثيرا. وهذه باقة من اﻵداب اﻹسﻼمية مع الوالدين.
1- العلم بأن الله تعالى أوصى ببرهما، وحسن صحبتهما، واﻹحسان إليهما، وقرن ذلك بعبادته، وتعظيما لشأنهما، وتكريما لقدرهما، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بصلتهما وطاعتهما وخدمتهما، وجعل عقوقهما من أكبر الكبائر.
قال تعالى:{ وَقَضَى رَبُّكَ أَﻻَّ تَعْبُدُواْ إِﻻَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِﻼَهُمَا فَﻼَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَﻻَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْﻻً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24)} اﻹٌسراء.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال:[ أمّك ثم أمّك ثم أمّك ثم أباك ثم أدناك أدناك] متفق عليه.
وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ أﻻ أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ( ثﻼثا). الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس فقال: أﻻ وقول الزور وشهادة الزور] .
2- السﻼم عليهما عند الدخول عليهما والخروج من عندهما، وقرن السﻼم بتقبيل يديهما.
3- تعظيم قدرهما، وإكرام شأنهما وإجﻼل مقامها، والوقوف لهما احتراما عند دخولهما.
4- التأدب عند مخاطبتهما، ولين القول لهما، وعدم رفع الصوت فوق صوتهما.
5- تلبية ندائهما، والمسارعة لقضاء حوائجهما، وطاعة أمرهما، وتنفيذ وصاياهما، وعدم اﻻعتراض على قولهما، إﻻ إذا أمرا بمعصية فﻼ طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
قال تعالى:{ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)} لقمان.
6- إدخال السرور على قلبيهما باﻹكثار من برّهما، وتقديم الهدايا لهما، والتودد لهما بفعل كل ما يحبانه ويفرحان به.
7- المحافظة على أموالهما وأمتعتهما، وعدم أخذ شيء منهما إﻻ بإذنهما.
8- المحافظة على سمعتهما، والحذر من التسبب في شتمهما.
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[ من الكبائر شتم الرجل والديه. قالوا: وهل يشتم الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل فيسبّ أباه، ويسبّ أمه فيسبّ أمه]. متفق عليه.
9- تفقد مواضع راحتهما، وتجنب إزعاجهما أثناء نومهما، أو الدخول عليهما في غرفتهما إﻻ بإذنهما.
10- تجنب مقاطعتهما في كﻼمهما، أو مجادلتهما، أو معاندتهما، أو لومهما، أو السخرية منهما، أو الضحك والقهقهة بحضرتهما.
11- تجنب مد اليد الى الطعام قبلهما، أو اﻻستئثار بالطيبات دونهما.
12- تجنب التقدم في المشي عليهما، أو الدخول أو الخروج أو الجلوس قبلهما.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه رأى رجلين فقال ﻷحدهما: ما هذا منك؟ قال: أبي. فقال: ﻻ تسمّه باسمه، وﻻ تمش أمامه، وﻻ تجلس قبله.
13- تجنب اﻻضطجاع أو مد الرجل أمامهما، أو الجلوس في مكان أعلى منهما.
14- استشارتهما في جميع اﻷمور، واﻻستفادة من رأيهما وتجربتهما وقبول نصائحهما.
15- اﻹكثارمن الدعاء لهما، والطلب من الله تعالى أن يجزيهما كل خير على فضلهما وإحسانهما وتربيتهما.
16- اﻹكثارمن زيارة قبريهما إن توفيا، واﻹكثارمن ذكرهما والترحم عليهما.
17- العمل بوصيتهما، وصلة أرحامهما، وخدمة أحبابهما من بعدهما.
عن مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله هل بقي من برّ أبويّ شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال:[ نعم، الصﻼة عليهما، واﻻستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي ﻻ توصل إﻻ بهما، وإكرام صديقهما] . رواه أبو داود.
18- تجنّب اﻷمور المؤدية الى العقوق ومنها:
الغضب منهما، والنظر شزر لهما، واﻹعراض بالوجه عنهما، والتأفف من قولهما أو فعلهما، والتضجر منهما، ورفع الصوت عليهما، وقرعهما بكلمات مؤذية أو جارحة، وجلب اﻹهانة لهما، واﻻستعﻼء عليهما، واعتبار الولد نفسه مساويا ﻷبيه أو أفضل من والديه، والحياء من اﻻنتساب اليهما لفقرهما بعد أن يصبح ذا مركز أو نعمة أو جاه، والبخل عليهما ونسيان فضلهما، وتفضيل غيرهما عليهما، ومصاحبة إنسان غير بار بوالديه.
قال عليّ كرّم الله وجهه: لو علم الله تعالى شيئا في العقوق أدنى من كلة (أف) لحرمّه. فليعمل العاق ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنة، وليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار.
* وﻻ أطيل عليكم فالكﻼم في هذا الموضوع طويل جداً أكتفي بهذا القليل وعسى أن ينفع بنا