هذه القصيدة قالها المرحوم ( عراك الاديب الشمري)
وكان يبلغ من العمر 16عام/ م
في ثورة الشواف عام 59/ م حين رحلوا شمر من العراق
الى سوريه مطاردين من قبل حكومة (عبدالكريم قاسم )
يقول عراك الأديب بأنه كان في الشاميه يرعى ابل والده
وحين اتى على اهله في جزيرة الشمال لم يجد منهم احد
ودخل على شيخ عشيرة اللويزيين عبيد السحاب خوفاً من
الحكومه ان ذاك واعوانهم
( الشويان والاكراد والاعافره واليزيديه)
وقام الرجل بالواجب وقال لـ عراك الأديب
اياك وان تتكلم بلهجتك البدويه لأني اخشى عليك
من بعض ابناء قبيلتي وألتزم عراك الأديب
الصمت على انه ضيف ابكم ولاكن لم يستطيع
الصبر على كلام الرجال الذين كانوا يجلسون معه
ويقولون حرمت الجزيره والشمال على الجربان وشمر
لم يعودوا اليها ابداً
فقال عراك الأديب للشيخ الذي يختبئ
عنده اذا بغيت هنا ازهق
قال الرجل ابشر بعزك
قال اريد ان الحق ربعي واهلي
فركب عراك الأديب على فرسه
ومضى الى سوريه وحين وصل الى بيت
شمر الكبير في تل علو قرية الشيخ دهام الهادي
وجد الشيخ المرحوم احمد العجيل
والشيخ محسن العجيل الياور
فقال هذه القصيده امام حشد كبير
من الجربان وشمر
اليكم القصيدة
جعل الجزيرة مايجيها الرعادي = تمحل ثمان سنين مايسيل ميه
مايعيشبه حتى النمل والجرادي = أمست شريفه وأصبحت سرسريه
وان امطرت تمطر عليهم سمادي = وان احزنت حقه على الهاشميه
ويعل مايجيه السيل بقران حادي = والمزن تبعد عن محاري نويه
وابي اسألك يادار وين اجوادي = شيوخ شمر كلهم غيهبيه
وان كان صارت للكفر والكرادي = بعد الطنايا مابها غايريه
ولي يادار الظلم ودار الفسادي = الاخو يهدي على اخوه الرميه
والدم يدرج بـ البلد تقل وادي = اسلام ماظلتبكم مرحميه
صرتوا كفر شغلكم ماهو بجادي = لاتخلفون الدين يااهل الحميه
وقلبي كما الصاج ولا الهوادي = وعيني على الغالين يهل ميه
اسوج واسأل وين راحوا امرادي = من بعدهم تميت حالي رديه
وعلم العدو يعل ماهو وكادي = نقال علم السوء مال المنيه
وتميت حي ٍ في ملامح جمادي = وانوح نوح الذيب باأرضٍ خليه
وان سألت عني بالكسافه حياتي = حصاني وصارت ذيابه عليه
وسلامتكم
الكفر = اقوام اليزيديه الذين يقطنون في جبل سنجار