يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا إلى هدى ؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة ؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ). ويقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : ( الدال على الخير كفاعله ).


العودة   ][ موقع قبيلة شمر الرسمي ][WwW.aLlShMr.CoM > ۩ ◊ ملتقى قبيلـة شمّــــــــر العام ◊ ۩ > ۞ الـشـريـعـة و الـحـيـاة ۞
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-03, 09:29 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية سلاام
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 1121
سلاام has a reputation beyond reputeسلاام has a reputation beyond reputeسلاام has a reputation beyond reputeسلاام has a reputation beyond reputeسلاام has a reputation beyond reputeسلاام has a reputation beyond reputeسلاام has a reputation beyond reputeسلاام has a reputation beyond reputeسلاام has a reputation beyond repute

 

 

افتراضي من قصص ومعاناة أجدادنا





هذه قصة للعم إبراهيم بن عبدان حفظه الله قصها علينا فخطب بها د.عبدالله بلقاسم وأبدع في ذلك.

قصة إبراهيم بن عبدان البكري الشهري من قرية الجهوة بقبيلة بني بكر زمان الجوع قبل 75عام في النماص كما ذكرها الشيخ د. عبدالله بن بلقاسم في خطبة
: الجمعة 16-06-1434 هـ

يقول الله تعالى:
فاقصص الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
إنه قصة حقيقة وقعت فصولها هنا في الأرض التي تعيشون فيها
حين ضرب القحط والمرض والوباء هذه الديار
يحكيها شاهد على العصر، يعيش بيننا، شهد فصولها بنفسه، وعاش آلامها بذاته، يقصها علينا رجل صالح من أسرة كريمة، من أهل المحاضرات ومجالس الذكر، والصدق والصلاح
أعرفه شخصيا وأحسبه من الصادقين الصالحين ولا أزكي على الله أحد
إنه ليست قصته وحده إنها قصتنا قصة آبائنا قصة مجتمعنا قصة عشرات الأسر قبل خمسة وسبعين عاما
سأحكيها لكم على لسانه
لنأخذ منها عبرا ، زادا من التاريخ لمستقبلنا
يقول كنت طفلا صغيرا حين نشب خلاف بين أمي وأبي غادرت معه أمي بيتنا مصطحبة معها أخوي الصغيرين، وتركتني باعتبار أكبر منهما مع والدي
وتزوج أبي زوجة أخرى وأنجب منها طفلتين
وفي نحو سنة 1357 أجدبت ديارنا، وشحت أرضنا، وانتشر الجوع والفاقة، وضاقت الأرض بما رحبت على أهلها، حتى أكلوا أوراق الشجر وجلود الحيوانات، حتى كان الرجل يبيع أرضه التي كانت أغلى من روحه من أجل وجبة عشاء يمنح بها نفسه وأهله فرصة أخرى قصيرة للحياة
حينها شعر والدي بأنه يمثل عبئا على والده جدي وأنه لن يتمكن من الوفاء بحاجته وحاجة أطفاله، قرر الرحيل بنا، وخرجنا
حتى وصلنا إلى الشعف ،
إنه يتحدث عن شعف النماص عن عنواين تعرفونها أيها الأخوة
فالتفت إلي والدي وطلب مني الرجوع لأبقى مع جدي وجدتي، فاستجبت له، ورحل ثم التفت يقول لي قبل الوداع: لعلنا لا نلتقى بعد هذه اللقاء أبدا يابني
إنه رحلة إلى المجهول، سفر بلا وجهة ولا هدف سوى البحث عن لقمة تسد رمق الطفلتين وأمهما
وعدت مع جدي، وازدات الأمور سوءا، والجوع يخيم على المكان والزمان، والناس تفر بحثا من البلد، ولم يبق إلا كبار السن وبعض الصغار،
وحين خاف جدي علي أن أموت جوعا، أشار علي أن ألحق بأمي وأخوي الصغيرين عند أهلها
فذهبت امشى وأنا في حدود الثانية عشرة إلى أمي على بعد ثلاثين كيلا من إلى الشمال من النماص،وبقيت أمشى من الصباح حتى جاء المساء ووصلت إليها ففرحت بي فرحا عظيما واستقبلتني ، ورأيتها تبيع الحطب من أجل أن تسد رمق أخوي الصغيرين، فأضفت إليها عبئا جديدا، ولم يمر وقت طويل حتى شعرت بأنها عاجزة عن إطعامنا، وخافت أن يقتلنا الجوع، فقالت انزل يا بني إلى تهامة لعلك تجد والدك أو تجد شيئا تأكله وأرسلت معي أخي الذي يصغرني، وتركت أصغرنا معها، وصحبنا ابن خالتي الصغير أيضا ونزلنا إلى تهامة أقود رحلة الأطفال البؤساء هذه حيث كنت أكبرهم، إلى تهامة حيث تنتشر الملاريا والوباء والناس يموتون فرادى وجماعات من فتك المرض، ولكن لا خيار لنا، الموت جوعا أو وباء إنه خيارات متقاربة، لابد من الركض إلى النهاية، مضينا حيث لا نعرف طريقا ولا وجهة،نقترب في المساء من البيوت لنؤنس وحشتنا، ونأكل
ما نجد في الطريق من الشجر
حتى وصلنا سوق الاثنين في المجاردة اليوم
والناس يتبايعون الحبوب والتمر والزبيب، فنستبق إلى حبة سقطت هنا أو هناك، والناس لا يكترثون بمنظر الأطفال الجياع يبحثون عن الحبوب كالطير وذلك لان الفاقة تضرب الجميع والجوعى كثيرون
تفرقنا في السوق فلما جاء المساء لم أجد اخي ولاابن خالتي
بحثت عنهما طول الليل فلم أجد أخي الصغير وعمره ثمان سنوات إلا في الصباح فضربته بعنف لشدة خوفي عليه وألمي من فراقه ليلة كاملة، ثم ندمت ندما شديدا على ضربي إياه وهو الصغير الشريد الجائع، فكنت احتضنه طوال الليل وأبكي ندما ورحمة به، ولم أجد ابن خالتي إلا في اليوم الثالث وجدته قد مات جوعا أو مرضا
حينها قررت العودة إلى أمي في الحجاز وقد خسرنا في الرحلة ابن خالتي وصعدت بأخي الصغير إلى أمي وأعلمتها بوفاة صاحبنا، فحزنوا إن كان بقي في قلوبهم حزن حينها، وبكوا إن بقيت لهم عيون يبكون بها
وما إن وصلت حتى ارتفعت حرارة أخي الذي كان رفيقي في الرحلة لقد أصابته الملاريا هو الآخر، وظلت أمي وأنا نسهر معه طوال الليل، وكنت أضمه إلى صدري وأبكي، وحين بزغ الفجر أرادت أمي أن تذهب لتأتي بقربة ماء فناداها أخي المحموم بصوت خافت لا تذهبي إنني سأموت الآن قبل أن تعودي بالقربة، وبالفعل مات شعرت أن أمي المسكينة لم يعد في قدرتها القيام بإطعامي مع أخي، ، فعدت إلى جدي في النماص لعل الأوضاع قد تحسنت، فإذا هي قد ازدات سوءا والجوع قد كلح بوجهه في كل الزوايا فاقترح علي جدي أن أنزل من جديد إلى تهامة إلى والدي في القرية الفلانية
فذهبت أمشى أربعة أيام في طريق المجهول، اقترب من المزارع آكل منها وأمضي، وفي ذات مرة اقتربت من بستان أقتات ما أستطيع منه، فإذا بي أرى أبي فاحتضنني وبكيت بحرقة، وأعلمته بوفاة أخي، وأخبرني بوفاة زوجته ، وجعل يخفض
من حزني ويقول سوف أعود فآخذ أمك وأخوك ونعود إلى النماص ويلتئم شملنا من جديد
فاجتاحني فرح أنساني كل أحزاني وبشرت أختي الصغيرتين وضممتها إلي وحدثتهما عن أحلامي وعودة أمي وكانوا في حجرة صغيرة تحت صخرة في وادي تهامة، وقلت سأذهب أجتني لكم النبق وحين عدت بعد المغرب، إذا أبي ينتفض من الحرارة فجعلت أرش عليه الماء وأضع النبق في فمه لعله يأكل لكن الأجل كان أسرع ومات أبي وحبات النبق في فمه لم يتمكن من بلعها، ومات الفرحة بسرعة وجاء الناس حولنا حين سمعوا صراخي مع الصغيرتين فدفنوا أبي، ثم ذهبوا وتركونا في الغار وحدنا أنا مع أختي إحداهما في الثانية من عمرها والثانية في الربعة، وانضمت أجسادنا واجتمعت علينا الأحزان، وتجاوبنا الدموع تلك الليلة الموحشة، لنستيقظ في الصباح على موت أختي ذات الأربع سنوات ولحاقها بأبي
فدفنتها بجوار قبره ورحلت بالطفلة ذات العامين أسير في حر الشمس حتى وصلت إلى قرية في خاط، حينها رأتني عجوز ورأت اختي على ظهري تصهرها الشمس قالت ياولدي اترك هذه الضعيفة مع قد قتلتها الشمس، واذهب لعلها تتعافى ثم تعود إليها أو تموت فتستريح فتركتها، وذهبت إلى جدي في النماص وأعلمت بوفاة ولده وزوجته وأختي الصغيرة فبكاه بحرقة وظل يبكيه طويلا حتى فقد بصره، ، ثم عدت بعد أيام ألتمس أختى عند العجوز فأخبرتني أنها ماتت بسرعة بمجرد فراقي لها
واستمر الجوع فترة ثم فرجها الله سبحانه ونزلت الثلوج على البلد وأغاث الله الخلق وكشف ما بهم
هذا ليس فصلا من رواية البؤساء ولا مقطعا من فيلم في الخيال، إنه قصة إنسان هذه الأرض قبل سبعة عقود فقط، قصة بقايا الآلام في وجوه الأحبة الذين ترونهم هنا في الثمانين والتسعين من أعمارهم
اقرؤوا تلك القصص في وجوههم، دعوهم يحدثونكم عن ندوب التاريخ في وجوههم وأكفهم وقلوبهم
حدثوا أطفالكم عن معني المأساة والألم والأحزان والفاقة
كافحوا أيها الأحبة من أجل الحفاظ على النعم بالعبادة والطاعة وترك المعاصي
والتعاون على البر والتقوى
أكثروا من الدعاء والتواضع، ودعوا الإسراف والكبر
فإن الأيام دول
تراحموا وارحموا الضعفاء والبائسين والمساكين
عيشوا آلام إخوانكم في سوريا
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجائة نقمتك وجميع سخطك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2015-12-03, 10:35 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية منصور ناصر الشمري
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 839
منصور ناصر الشمري is a splendid one to beholdمنصور ناصر الشمري is a splendid one to beholdمنصور ناصر الشمري is a splendid one to beholdمنصور ناصر الشمري is a splendid one to beholdمنصور ناصر الشمري is a splendid one to beholdمنصور ناصر الشمري is a splendid one to beholdمنصور ناصر الشمري is a splendid one to behold

 

 

افتراضي رد: من قصص ومعاناة أجدادنا


مجاعة شديده _ خوف _مرض_ موت..

الحمدلله الذي غير الاحوال ..واجرى على ادينا نعمه العظيمه من طعام وشراب وكساء وصحة وامن واموال .

نعم تعددت الروايات المتشابهه والمتطابقه حول ماكان عليه الاجداد .

من شغف العيش وقلة ذات اليد وتنوع الامراض ومالى ذلك من ماسي..

فمثلا : اذ عرف انتشار الملاريا في تهامه ..عرف انتشار الجدري في شمال ووسط نجد ..حتى انه قضى على اسر بكاملها ..

الاهم وكما جاء في القصه البليغه ان نتعظ ..وان نحمد الله حمدا يليق بجلال وجهه العظيم وسلطانه القديم ، على ان بدل خوف وجوع ومرض وفقر الاجداد
الى امن وشبع وصحة وغنى ..وشتى انواع النعم يرفل به الاحفاد ..

ولكي تدوم هذه النعم ..لابد من شكرها القلبي الدائم ..والعملي بالحفاظ عليها بالبعد عن الاسراف ومساعدة الفقراء والمحتاجين والدعاء الدائم للمنعم سبحانه ..

بماختمت به اخي سلاام ..هذه الموعظه البليغه

اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك
وصلى الله على نبينا محمد..

وجزيت الجنه اخي الفاضل / سلاام ..ازاء هذه القصة العظة البليغه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


التوقيع

[CENTER]




شكراً للأخت الفاضله (سبتمبر) على التصميم الجميل




شكراً للأخت الفاضلة (خاطف روحي) على التصميم الجميل

 

   

رد مع اقتباس
قديم 2016-01-06, 07:39 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
][ عـضـو ][
 
الصورة الرمزية بن حداوي المغري
 

 

إحصائية العضو








بن حداوي المغري غير متصل

 
آخـر مواضيعي
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
بن حداوي المغري is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد: من قصص ومعاناة أجدادنا


في ناس اكلت بشر من الجوع والله الساتر

اتمني يتعض اهل دهن العود والهيل
والخ ,,,,,, من المسلمين الذين اسرفوا في التبذير
وما نشاهده في مضايا من حوادث الجوع
شاهد علي حال المسلمين
نسأل الله ان يرفع عنهم البلاء وان يرحمنا ويرحم اموات المسلمين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2017-07-18, 03:54 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية أبومعاذ
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 711
أبومعاذ is a splendid one to beholdأبومعاذ is a splendid one to beholdأبومعاذ is a splendid one to beholdأبومعاذ is a splendid one to beholdأبومعاذ is a splendid one to beholdأبومعاذ is a splendid one to beholdأبومعاذ is a splendid one to behold

 

 

افتراضي رد: من قصص ومعاناة أجدادنا



رحمهم الله
اللهم لك الحمد ، نحن نعيش في رغد من العيش:
لم يحصل عليه لا أجدادنا ولا كثير ممن هم حولنا

اللهم ادم علينا كل نعمك التي لا تعد ولا تحصى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


التوقيع

القلم .. أمانة

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd allshmr
جميع الحقوق محفوظة لموقع قبيلة شمر الرسمي * منتديات الطنايا * ولتفعيل اشتراكك اخي العضو عليك بأرسال رسالة نـصية للرقم / 0545554555 موضحا ً الأسم الذي اشتركت به بالمنتدى وفي أقل من 6 ساعات ان شاء الله سوف يتم تفعيل اشتراكك لتتمكن من المشاركة معنا تحياتنا لك وشكرا لأختيارك منتديات الطنايا .... إدارة الموقع