نسبه
هو الشيخ الصنديد الفارس سودان بن عردان الأخ الأكبر لصالح وهو الإبن الثاني لعردان بن رشيد السلماني ولم ينجب غيرهما وهو أول شيوخ السلمان عهداً وإمره
يرجع نسبه الى قبيلة السلمان العريقه المتفرعه من قبيلة الزميل من سنجاره من شمر
نشأته
نشأ رحمه الله على الفروسيه والشجاعه منذ نعومة أظفاره واشتهر بالفروسيه حتى عد من فريّس قبيلة شمر المعدودين وله في ذلك قصص لاتخفى أظهر فيها بطولة وشجاعة نادره يأتي شيئاً منها في ثنايا ترجمته
مولده
ولد رحمه الله في حدود سنة 1221هـ في النفود الكبير شمال مدينة حائل حيث مواطن القبيله
صفاته
اشتهر رحمه الله تعالى بصفات خُلقيه منها الشجاعه المتناهيه والأنفه من الظلم والجور والعفة والكرم وكان مهاباً رحمه الله , مطاعاً في قومه , له اليد الطولى والقدح المعلى بينهم
وأما صفاته الخَلقيه فقد وصلنا أنه كان طويلاً عريضاً بعيداً مابين منكبيه , تميل بشرته الى السمره , غليظ أعضاء الجسم , له صوت جهوري , وصيحة تهابها الفرسان وأفراسها في أرض المعركه حتى قيل إن الخيل تسقط ماباحشائها من أجنه إذا سمعت صيحته أثناء الحرب
وكان يتنحى عن قومه في المنزل ولم يكن يفعل ذلك الا الشجاع الذي يحمي نفسه وماله من الغزاه
خلافه مع الأمير طلال بن عبد الله بن علي بن رشيد
كان موالياً رحمه الله لحكام جبل شمر وكانوا يحرصون على إكرامه وإجلاله لما عرفوا من شجاعته وقوة نفوذه في قومه وكان حريصاً على الوفود عليهم كعادة شيوخ القبائل وفرسانها
وبعد وفاة الأمير عبدالله بن رشيد حصلت جفوة بينه وبين الأمير طلال بن عبدالله بن رشيد إستدعاه على إثرها الأمير فلم يحضر له وأبى ذلك لما بلغه من غيظ الأمير عليه ولما يحمله في نفسه من أنفه وإباء وعدم رضوخ للضغوطات مهما كانت
فما كان من الأمير الا أن أرسل له اثنين من خيرة رجاله لإحضاره حياً أو ميتاً فلما قدموا اليه ليلاً أكرمهما وذبح لهما من غنمه ولما أوجس منهم خيفة وشك في أمرهما لشيء بدر منهما تغلب عليهما وأستطاع بشجاعته ودهائه أن يستولي على سلاحهما وأن يعيدهما على فرس واحد يترادفانه الى الأمير في حائل
وبعد أن تأكد من نية الأمير في حائل في القضاء عليه جمع أهله وحلاله وأنتقل بهم شمالاً خارجاً من حدود منطقة حائل ومتوجها الى الشعلان أمراء قبيلة الروله ومما يحكى في ذلك في مجالس القبيله أن أمير الشعلان في ذلك الوقت كان في مجلس قبيلته عندما أقبل الفارس سودان بن عردان عليهم يتهادى في مشيته وكان العرب قديما يهتمون بكل قادم اليهم يظهر عليه آثار السفر وليس من قومهم فقال الأمير لجلسائه إن صدق أهل الوصف فإن هذا الضيف هو سودان بن عردان لما بلغه من أوصافه وهيئته ولم يكن يعرفه قبل ذلك وكان كذلك بالفعل
وقد بقي الفارس سودان بن عردان في ضيافة الشعلان حتى أصلح بعض أبناء عمومته بينه وبين الأمير طلال بن رشيد فعاد راجعاً وحده الى حائل وهناك زار حاكم الجبل الأمير طلال بن رشيد وأعتذر منه ثم قفل راجعاً ليعيد أهله الى بلاد شمر
ولما خرج من حائل داهمه المرض في الطريق وكلما اشتد في الطريق اشتد عليه المرض ثم توفي رحمه الله تعالى ودفن في قارا في منطقة الجوف وذلك في حدود سنة 1283هـ
قصة وسم الرديني ( الهلال ) وكيفية إنتقاله من أسرة الشعلان أمراء الروله الى عائلة العردان
من المعلوم أن وسم قبيلة السلمان التي تنتمي لها عائلة العردان هو السهيلي وهو وسم لعموم قبيلة السلمان وغيرهم من الزميل , وبعد أن إنتقل الشيخ سودان بن عردان الى جوار عائلة الشعلان طلب منه الشيخ حمد بن بنية الشعلان أن يضع وسمهم الرديني على نياقه حتى يعرفها بقية أفراد قبيلة الروله ولا يحصل لها أذى في المرعى وعند الماء , وتأمن كذلك من العدوان عليها وفعلاً قام الفارس سودان بن عردان بوضع وسم الرديني على نياقه والذي هو عبارة عن هلال يوضع على الخد الأيمن للناقه أو البعير ويكون بداخله نقطة ومنذ ذلك اليوم اصبح هذا الوسم وسماً خاصاً بعائلة العردان يميزهم عن بقية أفراد قبيلتهم
أبناؤه
خلف من الأبناء الشيخ معتاد والشيخ عتيق والشيخ مشعل وكلهم من الفرسان المعدودين ومن المفارقات العجيبه أنهم كلهم قتلوا في المعارك الدائره حينذاك واحداً تلو الآخر
مآثره
لقد كان من تحالف الأمير سودان بن عردان مع بن شعلان أمير الروله الأضافة العضمى ليست للسلمان وحدهم بل لقبيلة الزميل كافه ولأمارة آل رشيد بشكل خاص فقد تنازلت قبلة الروله عن مواطنها لعموم قبيلة الزميل وهي آبار الروض الواقعه غرب لوقه (جنوب منطقة الشير) في بادية السماوه فرحم الله الأمير سودان بن عردان.
وفاته
تقدم أن وفاته كانت في قارا في منطقة الجوف بعدما رجع قافلاً من مقابلة أمير الجبل طلال بن عبدالله بن رشيد وكان ذلك في حدود سنة 1283هـ
منقووول