السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نتحدث اليوم عن اقوي حاكم واقصي اتساع وصلت اليه دوله شمر
فقد كانت وقت الهيمنه والسيطره الكامله في عهد الحاكم الخامس الاماره ال رشيد وهو محمد العبدالله الرشيد
واو ثلاث سنوات من عهد خلفه عبدالعزيز المتعب بن عبدالله الرشيد (الجنازه)
تولي الامير محمد الرشيد الاماره بعد ما يشبه الحرب الاهليه فبعد وفاه فيصل بن تركي سنه 1865م خلفه اربعه من الابناء وهم عبدالله ومحمد وسعود وعبدالحمن فعهد فيصل بالامر للاخ الاكبر الا ان الامر لم يتم اليه ووقع الخلاف بين
الاخوه واصبحت نجد تتأرجح في ظل نزاعات بين ابناء فيصل بن تركي وحدثت نزاعات كثيره بينهم وفي ظل هذه الظروف تسلم محمد الرشيد الحكم في جبل شمر فاخذ يتوسع نحو الجوف ووادي السرحان متغلبا علي الروله
وزعيمها سطام الشعلان المدعوم من العثمانيين ثم توسع حتي وصل لوادي السرحان وحتي حدود حواران وقوي سلطته في نجد فكان حسن بن مهنا امير بريده عقبه بينه وبين ما يريد خاصه انه لديه قوه لا يستهان بها فتقرب منه حتي يستطيع ازاحته عن طريقه ونجح محمد الرشيد في اقامه حلف بينه وبين ابن مهنا سنه 1877م علي ان تكون يدهما واحده
فاطلق هذه الحلف يد ابن رشيد في نجد واصبح يشن الغارات علي القبائل ومعه اهل القصيم
وكانت اول غزوات هذا الحلف علي قبيله عتيبه في معركه الاربعين صباح
وفي سنه 1881 م حصل خلاف بين عبدالله واهل المجمعه قاعده (سدير) عندما وضح لعبدالله ان اهل المجمعه قد اقموا حلف بينهم وبين ابن رشيد فجهز عبدالله جيشا وخرج قاصدا اهل المجمعه لتاديبهم فارسل اهل المجمعه الي ابن رشيد يستنجدونه فكان اول صدام مباشر بين السلطتان يف حائل والرياض فخرج باهل حائل وتوابعها وانضم اليه حسن بن مهنا باهل القصيم وعندما علم عبدالله بقدوم ابن رشيد لم تكن لديه القوه الكافيه لموجهه ابن رشيد فعاد للرياض ودخل محمد الرشيد المجمعه وعين فيها اميرا من رجاله ورجع لحائل وفي سنه 1882م اغار محمد الرشيد ومعه حسن بن مهنا علي عتيبه ومحمد بن سعود وهزمهم هزيمه كبري في وقعه عروي
وفي سنه 1883م عبدالله بن فيصل من الرياض لغزو المجمعه ومعه عربان عتيبه وساروا الي الحماده المسماه ام العصافير
فارسل اهل المجمعه لابن رشيد يستنجدونه فخرج اليهم والتقي الجمعان في ام العصافير واقتتلوا فانهزم جيش عبدالله بن فيصل ورجع للرياض اما محمد الرشيد فقد اقام في الحماده عده ايام واستدعي رؤساء بلدان الوشم وسدير فعزلهم وعين من رجاله او من اهل تلك البلدان ورجع لحائل
وبعد وقعه الحماده وانتصاره الكبير تطلع محمد الرشيد الي الاستيلاء علي جميع بلدان نجد فاخذ يكاتب رؤساء البلدان النجديه ويمنحهم المال
وفي سنه 1883م قدم محمد بن فيصل الي حائل مبعوثا من قبل اخيه عبدالله ومعه كتابا للامير محمد الرشيد فاكرمه وبقي في ضيافته حتي عام 1884م ورجع بعدها لبلاده في اول محرم يحمل هديه لاخيه عبدالله من محمد الرشيد وهدف الزياره حول وضع بلدان الوشم وسدير والتي ضمها ابن رشيد ولكنه اهداها للرياض فعزل عبدالله من ارد عزله
بعد ان ارسي محمد الرشيد علاقات وثيقه مع الدوله العثمانيه اصبح يتصرف بحريه اكبر فبعد وقعه ام العصافير وهزيمه عبدالله عرف ابناء سعود الفيصل ان عمهم قد اصبح ضعيفا خاصه بعد ان ارسل شقيقه الي محمد الرشيد واعتبروا ذلك ضعفا لا يمكن السكوت عنه فتطلعوا لضم العارض الي الخرج فساروا للرياض واستولوا عليها وقبضوا علي عمهم وسجنوه سنه 1883م وعلم ابن رشيد فشنع عليهم فعلتهم بعمهم فخرج ومعه اهل حائل وتوابعها واهل القصيم واهل الوشم ونزل خارج الرياض فخرج اليه رؤساء الرياض وتصالحوا علي ان يخرجوا عيال ابن سعود من العارض للخرج فخرج عيال سعود واستولي الامير محمد الرشيد علي الرياض ووضع عليها اميرا م قبله وهو سالم السبهان ورجع لحائل ومعه عبدالله ابن فيصل وبذلك اصبحت الرياض مقاطعه تابعه لابن رشيد وبعد عامين استبدله ب فهاد بن رخيص وبقيت الرياض تابعه لابن رشيد اربعه عشر عاما وبعد ذلك اخضع الرس بعد ان عزل حسن المهنا امير الرس حسين العساف فلجأ ابن عساف لابن رشيد والبه علي بن مهنا فتطورت العلاقات بين ابن رشيد واهل القصيم فكتب اهل القصيم لعبدالرحمن بن فيصل يستنجدونه علي ابن رشيد فجهز لهم محمد الرشيد والتقي معهم في القرعا والمليدا وانهزمت قوات القصيم قبل وصول عبدالحمن سنه 1890م واصبحت القصيم ايضا مقاطعه تابعه لابن رشيد
ولما تم الامر لمحمد الرشيد علي القصيم لم يبقي له معارض في نجد الا عبدالرحمن الذي قبض علي سالم السبهان في الرياض وحبسهم فسار اليهم ابن رشيد بجيوشه للرياض وحاصرها اربعين يوما فخضع عبدالرحمن واطلق سراح سالم السبهان ومن معه ورجع محمد الرشيد لحائل
والعقبه الاخيره التي واجهت محمد الرشيد انه عندما اقبل عبدالحمن ب فيصل ومعه ابراهيم المهنا وقصدوا بلده الدلم واستولوا عليها واخرجوا منها خدام الامير محمد الرشيد واتجهوا للرياض ودخلوها بغير قتال وواصلوا للمحمل ولما علم محمد بن رشيد بذلك جهز جيشا وسار الي حريملاء وهزمهم وقتل منهم ابراهيم المهنا فدخل محمد الرشيد الرياض
وجعل محمد الفيصل اميرا عليها ورجع لحائل
وفي سنه 1891م اكمل محمد الرشيد سيطرته علي نجد وبذلك يكون محمد الرشيد قد احكم سيطرته علي جميع بلدان نجد حاضرها وباديتها ولم يبق له منازع
ولم تقتصر تطلعات محمد ابن رشيد علي نجد وحدها بل تطلع للسيطره علي الكويت لانها الميناء الوحيد الذي يتناسب مع اهدافه السياسيه والاقتصاديه ثم تطلع للحجاز وسوريا ففي شتاء 1889م الي 1890م كانت غارات ابن رشيد تتميز
بطابع الطموح فتوغلت قواته حتي نفذت الي اراضي بللي وجهينه في الحجاز
وفي سنه 1880م اقتحم محمد الرشيد اقليم حوران متوغلا فيه بجيش مكون من 5000 رجل ومر بوادي السرحان وباغت
محمد بن دوخي بن سمير فسلب مخيمه وواصل سيره الي حورانويبدوا انه وصل الي اقل من 90 كم من دمشق وعاد بعد هذه الغزوات الي حائل وذكر الدخيل (ان محمد الرشيد مهد حكمه في جزيره العرب الي ما جاور اليمن وماقارب الديار الشاميه)
ابن رشيد اصبح الرجل الاقوي في الجزيره العربيه مع نهايه القرن الثالث عشر الهجري ولم تبلغ قوه ال رشيد ما بلغته فيد محمد الرشيد اذ اصبح بعد جهاد وجلاد طويلين اميرا علي سائر البلاد النجديه من واد السرحان الي وادي الدواسر
ومن تيماء وخيبر الي قرب الخليج العربي وكثيرا ما كانت سلطته تمتد الي تدمر وجبال حوران
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وارجوا اني وفقت في سرد ولو جزء بسيط من افعال هذا الرجل لعظيم بافعاله
وتقبلوا من فائق الاحترام والشكر
اخوكم عواد الخريصي