أختنا الشمرية المجهولة
رقي عالِ في الاختيار كعلو مقامك
أود أن أنوه إلى الآتي :
وهو :
إن المرأة المثقفة هي حصن حصين من الصعب اختراقه, كما أنها مديرة
أهم مؤسسة اجتماعية في الحياة ألا وهي الأسرة , فهي إن كانت مثقفة أو
غير مثقفة فهي تستطيع أن تخرج جيلاً من الابناء الصالحين , فالفيلسوف روسو
في مقولته الرائعة في هذا المجال، يقول:
"إذا أردت رجالاً فضلاء فعلموا المرأة العلم والفضيلة".
لكن وللأسف الشديد فإن البعض يتجاهل حق المرأة في التعلم فلا يتيح
لها الفرصة في التعلم والسؤال، ولا يوفر لها الأجواء المناسبة لذلك، ولا
يسعى في حل مشكلاتها وعلى المرأة أن تبذل سعيها في أن تنال قدرا من الثقافة
يسعفها في أداء مهمتها العظيمة ألا وهي إعداد الشعوب ويؤهلها أيضا
للدفاع عن عقيدتها ومبادئها السامية...
والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي الثقافة التي تحتاجها المرأة..
هل هي ثقافة محددة أم أنها لا بد أن تستوعب أنواعا من
الثقافات المفيدة والنافعة
فالمرأة تحتاج إلى:ـ
1ـ ثقافة نسائية أنثوية:
تساعدها في الاهتمام بشؤونها النسائية سواء في الاهتمام بالملبس
أو في ترتيب البيت، وهذه تعينها على المحافظة على هويتها الأنثوية
وتصونها من التغلف بالذكورة.
2ـ ثقافة زوجية:
إن الزوجة وما يتصل بها من علاقات زوجية وعاطفة متبادلة
وما لهذا كله من أهمية في عصرنا الحاضر أصبحت علما وفنا..
فلابد إذن أن يكون للزوجة إلمام بالشؤون الزوجية كي تعرف كيف
تساهم العلاقة الناجحة في إدارة الأسرة وإعداد الجيل السوي عبر
إشاعة البهجة والسعادة في البيت.
3ـ ثقافة تربوية:
تعينها على تربية أولادها على المبادئ الصحيحة والقيم السامية وبالتالي
تحققأ هداف الأمومة المقدسة والتي هي مفتاح شخصيتها.
4- ثقافة عامة :
سواء في الجانب السياسي أو الاجتماعي أو الحياتي تمهد لها الفهم
العام للواقع الاجتماعي وللقضايا المصيرية.
ولا عدمناك أختنا الفاضلة