العنوان هو مقالة للاخ الباحث التاريخي سليمان الحديثي ( الاصمعي الصغير ) وهي موجوده
في العدد الاخير من مجلة فواصل ، وكنت قد التقيت الاخ الحديثي في مكتب مجلة فواصل
في عام 1418هـ ، ودار بيني وبينه نقاش وهو في الحقيقه ( دكتشنري) يعني قاموس تاريخي
خصوصا في تاريخ نجد واستفدت منه باعاطائي بعض المصادر ، واتمنى منه ان ينضم لمنتدانا
لما لديه من اطلاع على التاريخ النجدي ، عموما اعود للمقالة :
نزل اوبنهايم في ضيافة الشيخ فارس الجربا ، الشيخ الشمري المشهور ، ورحلة اوبنهايم
طبعت في ابو ظبي مترجمة للعربية لاول مره عام 1423هـ بعنوان ( رحلة ماكس فون اوبنهايم
من البحر الابيض المتوسط الى الخليج ) وتحوي مجموعة من المعلومات الجديده عن الشيخ
فارس الجربا ، ووصفا دقيقا لشكله ولبسه وبيته وتفاصيل حياته اليوميه ، وقد ذكر ان هناك
مستشرقين ورحالين غربين قد التقو الشيخ فارس الجربا ووصفوه عام 1878م وعام 1880م
وهذه مقتطفات من حديث اوبنهايم عن الشيخ فارس الجربا :
وقد كان متوسط القامه ، وكان راسه يعلو رقبه غليظه ، وتحفها لحيه حاده سوداء ، يتخللها
شيء من الشيب، وكان له حاجبان كثيفان يظللان عينيه الذكيتين البراقتين ، اما وجهه فكان
مكتنزا وانفه العريض شديد الانحناء اسمر اللون ، تنم تقاسيم وجهه عن مزيج عجيب من
الطيبة والود والقسوة اللامتناهية ، ... الخ
وكان يشد عقاله الى الراس بلثام ابيض يحيط بالذقن ، وكان دائما يتقلد سيفا عريضا منحنيا
ونادرا ما يتخلى عن غليونه التركي .
ثم تحدث بعد ذالك عن كرم الشيخ فارس الجربا وميثاق الصداقه بينهم ، واورد رسالة الشيخ
فارس الى قبيلة شمر وغيرهم التى يحميه بها ويهدد كل من يتعرض له .
ثم وصف مخيم شمر وقال : لقد كانو على قدر كبير من الاحترام والاستقامه ، كما ان تصرفهم
فيما بينهم كان هادئا ومتزنا . انتهت المقاله
الله يرحم الشيخ فارس الجربا ، ارجو ان اكون وفقت في هذا الموضوع وشكرا لكم