اهتم امراء آل رشيد بالضيافة وأولوها اهتماما خاصا ، اذ كانوا ملتزمين بتقالبد كرم الضيافة التي يرمز اليها القدر النحاسي الضخم ، ولذلك قيل عنهم ( كبار الصحون وساع الطعون ) ، وفي ثمانينات القرن التاسع عشر ميلادي كان القصر يستضيف يوميا 200 شخص وبخاصة عند مرور القوافل من ديارهم ، وكانت قائمة الطعام اليومي تصل الى اربعين خروفا أو سبعة جمال ، هذا الى جانب الطاعمين الذين يتجمعون في الخارج ، وكل غريب في حائل له مكان عل مائدة ابن رشيد كما ذكر doughty وكما ذكرت الرحالة الانجليزية آن بلنت،ووصلت مصاريف المضافة الشعبية في ذلك الوقت ال 12000 جنيه استرليني وهناك مصاريف تبلغ حالي 1000 جنيه تنفق على ملح البارود والهدايا .
واعتبر بند الضيافة هو أضخم بند من بنود مصاريف الامارة ، فالامير محمد الرشيد وتقليدا لأسلافه يطعم يوميا مائتين الى ثلاثمائة ضيف ، ويكسو الفقراء ويطي الهدايا من الجمال والملابس للاغنياء والأغراب القادمين من اماكن بعيدة ، وقدرت بلنت مصروفات ابن رشيد على الضيافة والهدايا ب20000 جنيه سنويا وكان اجمالي النفقات يقدر بحوالي
45000جنيه مقابل 90000 جنيه هي ميزانية الامارة ، اما الدخيل فقد ذكر بأن الامارة تصرف على الكرم والضيافة والعطاء مما لايوجد في امارة غيرها .
وصدق من قال :
يا بحر لاتفخر لمدك واقصر عن أن تضارع حاتميا شمري
مع صادق محبتي وتقديري ،،،،،،،،،،،،،،، د. خليف غرايبة