ما حُـكم استخدام صور الأطفال في التواقيع مع وضع آية أو حديث على الصورة ؟
جزاكم الله عنا خيرا
شيخنا الفاضل
ما حكم وضع صور الأطفال الصغار في التواقيع أو في منتتديات الصور أو ما شابه ذلك وقد يكون مكتوب عليها آية أو حديث أو كلمة دعوية؟؟
وهذه صورة كمثال:
http://www.almeshkat.net/vb/uploaded...1269317889.gif
وما حكم الصور التي تكون توضح أزمة أو حال أو حالة غريبة لإنسان ما أو مجموعة أو ما شابه ذلك
قصد العظة والموعظة ؟؟
في انتظار جوابكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
لا يجوز وضع الآيات القرآنية في التواقيع ؛ لأن القرآن ما أُنْزِل لهذا !
وهل أُنْـزِل القرآن لِـتُزيَّن به المجالس ، وخَلفيات التصاميم ، ويُجعل في التواقيع على أنه زينة وليس للعبرة والتأمل والتَّدبُّـر ؟
الجواب : لا
إنما أُنْزِل القرآن لِـيُعْمَل به ، ولِتِلاوته ، وتدبّره .
قال تبارك وتعالى : (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلا)
وقال عزّ وَجَلّ : (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ)
فلا يَجوز أن تُجعل مثل هذه التصاميم خلفيات ولا شِعارات ، سَواء للجوال أو للمواقع ، أو في التواقيع والأسماء .
ويُمكن أن يُجْعَل بدل ذلك عبارات مُؤثِّرة ، أو أبيات شِعر ، أو كلمات مِن مأثور الْحِكَم ، ونحو ذلك .
ومما يُنبَّـه عليه في هذا السِّيَاق أن بعض الرسامين والمصمِّمِين قد يتلاعب بهم الشيطان حتى يجعلوا آيات الله على صورة طير ، أو على صورة حيوان ، أو على صورة ثِمار ، فنجد أن الآيات قد جُعِلَتْ على هيئة طير مثلا ، فإذا دَقَق الناظِر فيها النظر رأى مِن خلال ذلك الآيات في داخل ذلك التصميم .
ويشتدّ الأمر إذا ما وُضعت الآيات القرآنية على خلفيات صور ذوات أرواح
وهذا لا شكّ أنه استخفاف بآيات الله .
والاستخفاف بها كُفْر .
نسأل الله السلامة والعافية .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد