كل واحدمن الرعية.. قال في نفسه:" إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية ".
وكل منهم اعتمد على غيره ..... وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه, و ظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن,
والنتيجة التي حدثت.. أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات .
هل تصدق أنك تملأ الأكواب بالماء في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن؟
عندما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهروسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الأكواب بالماء...
عندما لا تخلص نيتك في عمل تعمله ظناً منك أن كل الآخرين قدأخلصوا نيتهم و أن ذلك لن يؤثر، فأنت تملأ الأكواب بالماء...
عندما تحرم فقراء المسلمين من مالك ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم. فأنت تملأ الأكواب بالماء...
عندما تتقاعس عن الدعاء للمسلمين بالنصرة والرحمة و المغفرة . فأنت تملأ الأكواب بالماء.
عندما تترك ذكر الله و الاستغفار و قيام الليل. فأنت تملأ الأكواب بالماء...
عندما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسةوالتعلم والدعوة إلى الله تعالى.
فأنت تملأ الأكواب بالماء..........
عباد الله، شريعة الإسلام نظمت العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأمة المسلمة،بنتها على قواعد مثلى، وركائز فضلى، دل عليها الكتاب والسنة، قال الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) ويقول صلى الله عليه وسلم: " لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تناجشوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يهجره، ولا يحقره، ولا يخذله، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاثا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه، وماله، وعرضه "، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: " من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأتي الناس ما يحب أن يؤتى إليه "،
إخواني أخواتي..
اتقوا الله تعالى
في أوقاتكم وأموالكم وصحتكم
وفراغكمِ وأوقاتكم ولاتضيعوها
وحاولوا أن تملأوا الأكواب لبنًا