الفارس : كفش آل عقاب الزقروطي

بسم الله الرحمن الرحيم






يحز في نفسي ونفس كل شمري ضياع تاريخ الاجداد وعدم الاهتمام به وتدوينه





هذا التراث العريق للقبيلة والذي هو بمثابة أمانة تاريخية يتحملها الجميع وكل من له معرفة ومن لديه معلومة فهو مسئول عن أدائها وحفظها







وبما أن التاريخ أمانه فقد حرصت كغيري على جمع وتحقيق بعض ما إستطعت جمعه رغم تقصيري الشديد في هذا المجال ورغم مانواجه من انتقادات وصعوبات في هذا المجال الا أننا ولله الحمد قد تجاوزنا الكثير منها بقوة الثقة المبنية على الطموح في الوصول إلى الهدف المنشود





ربما هذا الموضوع قد أشار اليه البعض لكن أتمنى أني حققت ووثقت بعض الاحداث لرمز من رموز قبيلة شمر في الماضي في موضوعي هذا معتمدا على عدة مصادر الا وهي :





أولا : رسائل متبادلة وحديث عبر الهاتف من أحد أحفاد هذا البطل وهو الاستاذ القدير الأخ عبدالكريم بن شلاش الكفش وقد إلتقيته سابقا في حفل ديوانية شمر الرابع المقام في القاعة الدولية في الرياض يوم الخميس الموافق 9-4-1431هـ







ثانيا : كتاب الحداوي – هكذا يقول الأجداد على صهوات الجياد تأليف محمد الأحمد السديري وتحقيق سليمان بن محمد الحديثي الجزء الثاني







ثالثا : مجلة الصناديد والتى وردت فيها قصة الفارس عقاب بن عيادة الزقروطي جد آل عقاب ومنهم آل كفش الذين إشتهروا بالبطولات والفروسية في عصرهم





....................







في الحقيقة أحاول في كل موضوع أنشره التثبت قدر الإمكان من صحة المعلومة ومن المصدر لإرضاء خالقي وضميري وحرصا على نشر الحقيقة ومع ذلك الخطأ وارد







وقبل نشر هذا الموضوع عرضته على حفيد الفارس كفش الاخ عبدالكريم بن شلاش الكفش بما أنه صاحب الحق والمرجع في هذا الشأن فقرأه وأقره مبديا بعض الملاحظات التى استفدنا منها لتصحيح بعض الأخطاء التى وردت في المراجع





ومن هنا أشكر الاخ والاستاذ عبدالكريم وكافة آل كفش الكرام لتقديمهم بعض المعلومات التاريخية رغم أنطماس وشحة بعضها مع وفاة كبار السن منهم ومساهمتهم بتسجيل مفخرة من مفاخر القبيلة في التاريخ القبلي المجيد







فارسنا اليوم هو :





كفش آل عقاب







وعقاب هوعقاب ( المشورب ) بن عياده بن منصور بن بريكان بن نافع بن عمار بن زقروط من الربيعيه من عبده من قبيلة شمر العريقة







ولد كفش تقريبا عام 1274 هـ/ 1857م في الأخيضر قرب كربلاء في العراق أي أنه من أهل القرن الثالث عشر و القرن الرابع عشر الهجري حيث توفي وعمره سبعون عام تقريبا





لكن قبل أن نذكر بعض التاريخ الشحيح عن هذا الفارس المغوار لنعود إلى تاريخ جده الأكبرالفارس عقاب الملقب بالمشورب والى إخوانه الصناديد والذين لقبوا بخيالة الجندل في حادثة غريبة وليست بغريبة على قبيلة شمر مهد البطولات والفروسية





حيث ورد في مجلة الصناديد تفاصيل تلك القصة







خيالة الجندل









الشيخ الفارس / عقاب بن عياده بن منصور بن بريكان بن نافع بن عمار بن زقروط وهو الجد الاكبر لعائله كبيره اشتهرت باسم احد ابناء هذا الشيخ وهو كفش وال كفش وهم من شيوخ وعقداء الزقاريط من الربيعيه من عبده من شمر







كان يلقب : بالمشورب







وهذه احد اسباب شهرته بالقبيله







في يوم من الايام خرج الفارس عقاب الى المقناص وليس معه احد سوى عدة القنص واثناء وجوده بعيد عن منازلهم حدث ان تقابل مع غزو من قبيلة الروله بقيادة ابن جندل ومعه اكثر من ثلاثمائه فارس وطلبوا من المشورب وهم لايعرفونه سوى انه شمري من خلال اللهجه فطلبو منه ان يدلهم على مضارب شمر وبالذات اهل الابل وبعد محاوله اتفق معهم على ان يدلهم على أهل بيت واحد لديه ابل تكفيهم ولايغيرون على غيره ان ان يغنموا الابل واخبرهم ان هذه البيت به سبعة اشقاء المهم ان المشورب حمّس ابن جندل بقوله انني لاانصحكم بمهاجمة هذا البيت ولا ادلكم على غيره فأخذتهم العزه كيف وهم الجمع الكبير ومعهم فرسان كثيرون يخشون سبعة اشخاص بعد ذلك اسرو المشورب وتوجهوا الى البيت المذكور طبعا بيت شعر مسوبع وحوله سبع بيوت قطبه وعند وصولهم رأو الابل وانقضوا عليها وهم يعتقدون انها فريسه سهله ولكن الذي حصل اذا بسبعة من الفرسان على خيولهم يذودون عن الابل فهالهم ذود هؤلاء عن حلالهم وفزعت البيوت وحصل النزال وقتل من قتل وجرح من جرح وهرب من هرب ورأى ابن جندل ان الفرسان بدأو يقتربون من اسيرهم بين فترة واخرى وينتخون عنده ثم يهجمون هجمة من يكره الحياه ويحب الموت فدخل ابن جندل على اسيره بقوله انا بوجهك فأدخله الشيخ عقاب وطلب من الفريس ان يتوقفوا عن الطراد ويعطوا الامان للقوم وقاموا بنحر عدد من الابل للقوم المغيرين وضمدوا جراحهم بعد ذلك عرف قوم ابن جندل ان اسيرهم هو والد هؤلاء الفرسان





وتعجبوا من شجاعته وشجاعة ابنائه وكيف انه ضحى بأبنائه وخاطر بحياته لاجل ان لايرشد على مضارب قومه فقالوا له مازحين كيف لو كنت مع ابنائك فقال لهم والله لو كنت معهم مارجع منكم المخبر ومن ذلك الوقت اصبح أل كفش وإخوانه يعرفون (( بخيالة الجندل )) نسبة الى هذه الواقعه وقد قيلت قصائد كثيره ومنها هذه الأبيات :







عسى المشورب ماتجيه السواميح .......... وجعل حظه دايمله سعيدي





خيالهن وقت العصير المراويح .............. مره هذيب ومرتين كديدي





باليوم الاكبر سرّح الخيل تسريح .......... ومفراص ماص معسكرات الحديدي





وكم نوبة صبّح امعاديه تصبيح .......... وخلا هل الميلان تسكن قعيدي





له خلفة تحمي أذواد مصاليح .......... وجيرانهم نامت ونومه اقهيدي





أربثبهم شيخ بعيد الملاميح .......... الحر صقار الحبارى يصيدي





جمع دبا غاروا وهجو مجاريح.......... والكثر من غير السعد مايفيدي





خلوهم اخوات وطفة مذابيح .......... والما طلي بصفاهم له حصيدي





ربعي سناعيس على هبة الريح .......... صبيحات ضد لكل منهو ضديدي







...............................







وهذه صورة من مجلة الصناديد وفيها القصة المذكورة







.







صورة الغلاف





.













.





.........................





.





صورة القصة كما وردت في المجلة







.









.





..........









إذا فأجداد الفارس كفش هم فرسان من أدهى الفرسان وأبنائه فرسان أبطال ورثوا المجد والفروسية عن أبيهم عقاب لذلك تلقب سلالة عقاب بآل عقاب ومنهم آل كفش







ونسب كفش هو كفش بن عواد بن خنين بن سلطان بن محمد بن عقاب( المشورب )





ولكفش عدد من الأبناء وهم بالترتيب سته أبناء





( زيدان , ذعار, شبل , شلاش, سلطان. خليف )







تولى العقادة في آخر حياة كفش ابنه الأكبر زيدان وخاض عدد من المعارك لكن انتهى وقت الغزوات في عهده ثم إستلم الشيخه اخيه شلاش الى أن توفي قبل خمس سنوات تقريبا عام 1428هـ/ 2007م رحمهم الله جميعا







ذكر السديري في كتابه الحداوي والذي توفي قبل أن ينشره فقام ابنه يزيد بنشره وقام بتحقيقه سليمان بن محمد الحديثي وهو عبارة عن أشرطة تم تفريغها في كتاب عن حداوي الأجداد من جميع القبائل وجاء ذكر فارسنا كفش في خمس صفحات تقريبا في الجزء الثاني من الكتاب وسنورد ماجاء فيه حرفيا :









قال الشيخ كفش بن عقاب الزقروطي الشمري مبديا إعجابه بخيل رفاقه وفروسية جماعته وشجاعتهم في القتال :







الجود شق الراوية ............ لما تطشّر ميّها





سربة كفش لازم تبين ......... يقزي جنبهم عيها







وفي رواية







الجود شق الراوية........ صار يتنثر ميّها





سربة كفش لازم تبين ..... ينثر جنبكم عجها





* الراوية لقب آل بعيج والجود لقب للزقاريط





وهذه الأحدية لقبيلة البعيج بكفش الزقروطي :







بالك تــــّوهم وتغــــزي .......... صفراك من عقبك ضعيف





ان اكتفوا بك سربة الشيحان ........ وغوش الدشر وابن طريف





يـــــــزور مكــــة بلا عذاب ........ اللــي على راسك يقيـف







· الشيحان : آل شيحان شيوخ البعيج





· غوش الدشر الحراقصة من البعيج





· ابن طريف من شيوخ قبيلة البعيج







وكان دمار كفش على قبيلة البعيج وهم أعداء كفش و مقهورون منه لأنه هاجمهم مرارا





وقد رد عليهم كفش رحمه الله بقوله :







من فوق صفرا الخزرجي ....... ذيب تعرفون معداي







كما يذكر المحقق في الهامش ص 9 ج 2





.................................................. ...







غزا الشيخ عقوب بن سويط من شيوخ الظفير على جماعة من الزقاريط ونهب أباعرهم , ويوم أخذ الأبل جاء الخبر لكفش بن عقاب من شيوخ الزقاريط في الجزيرة وكان كفش هو وجماعته متزاعلين ويوم جاء الخبر قام يحدى كفش يقول :







علم لفا من لابتي ............ يادبيس أخاف إنه صحيح





ياليتني حاضر يومهم ...........كل يوم مع مرقب نصيح







رغم الخلافات ( وهنا تظهر حميتة في حداوته فهو يتمنى خوض المعركة وردع الأعداء )









وبعد مدة غزا كفش على الظفير فأخذ دبش كثير منهم ثأرا لأباعر الزقاريط وعندما كسب الإبل وإستانس أخذ يوصي إبنه الفارس زيدان بن كفش يقول :







شيل المتازي خلّها ........ عليك بالشلفا الشطير





خلّك شجاع مثل أبوك ..... زيدان خمــده لاتصير







· خمده : الرجل الجبان الخامل







( وزيدان في الحقيقة إستلم العقادة والقيادة من أبيه في آخر أيام رحمهم الله جميعا وغزا غزوات كثيرة على القبائل المجاورة لاتسعفنا المصادر بذكرها لكنه مشهود له بالفروسية والقيادة وكثرة الغزوات كما روى لي الاخ عبدالكريم بن شلاش الكفش)







........................







غزت قبيلة القشعم على الزقاريط وأخذوا أباعر ابن دعروس من الزقاريط من شمر وكان مع ابن قشعم رجل دموي- أي قاتل ومطلوب بالثأر – من الزقاريط يقال له بكاي , فأخذ الدموي يتوجد على كفش ويقول :







ياحيف يابنت الطيــوح ........ جيتي ولاحضرك طلب





لو حضرتك سربة كفش ........ تكثر صوايح بالعرب







ويوم سمع كفش بالحداة لحق وأغار على القشعم وأخذ أباعره منهم ولحقته خيول القشعم وكان عقيدهم ابن ثويني وصار بينهم طراد وتصوب كفش صوبه ابن ثويني في شلفا , لكن كفش سحب الشلفا من جسمه وضرب بها أحد فرسان القشعم وهو موحان بن صران







وحدى ابن ثويني قائلا :







ودعت أنا دلايتي ........ ودعتها بأبهر كفش





كله لعينا بكرتي ....... شقحا بيانه بالدبش







فرد عليه كفش :







دلايتك ودعتها بموحان........ الشايب العتل السمين





وشقحاك هاذي عندنا ........... وجزوك طلقين اليمين









· وقد وردت في الكتاب







ودعتها دلايتي ...... ودعتها بأبهر كفش





أطعن لعينا ناقتي .... بألقى بيانه بالدبش







..............................................







وقال كفش:







بالقرص رتّعت العيوف ........ أخير من ديرة نمش





؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ....... كل صبح آخذ لي دبش







· القرص : موضع في العراق





· لم يوضح المصدر الحداوة فقد ذكرها كالتالي







بالقرص رتّعت العيوف ........ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





كل صبح آخذ لي دبش ....... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







وذكر المحقق أن خلل حدث في الشريط الصوتي لم يتضح له قراءة المؤلف لها





ووضح لي الاخ عبدالكريم شطر البيت الأول منها (أخير من ديرة نمش ) والله أعلم







..............................







وقال كفش بن عقاب العبدي :







ياحيف يابنت العيوف........ مع الحمّارة مرتعـة





تبكي على غوش اليمن ........ وشلف تلظّى تتبعـه







وكان الجميلة من عربان العراق قد قالوا :







كانك تصلّح ناقتك .......... مع الحمّارة خلّها





حنّـا ذراها ياهبيـل ........ عن القبايــل كلّها







لكنهم لم يفكوها وأخذت نياق الشمري وهو عندهم , فأخذ يتمنى ربعه وقال الأحدية السابقة





......................................







ومن المواقف التي اصيب بها كفش







معاركه مع الدهامشه بقيادة بن مجلاد حيث صوب وكسرت يده في احدى معاركه معهم









كما صوب في غزوه مع القشعم من الجعفر من عبده من شمر







كما ذكرنا سابقا







ودعت أنا دلايتي .........ودعتها بابهر كفش





كله لعينا بكرتي ........شقحا بيانه بالدبش









كما ذكر انه اسر عند بن سعدون شيخ المنتفق







واطلق بعد اتفاق على الهدنه بين الطرفين









وأخيرا









أخواني الكرام تاريخ هذا البطل مليء بالأحداث لكن لم يصلنا إلا القليل القليل منها وضاعت أكثر الأحداث لعدم إهتمام الاجداد رحمهم الله بتدوين تاريخهم وكان الإهتما بالفعل







هذا وقد توفي الفارس كفش تقريبا عام 1344هـ /1925م عن عمر يناهز السبعين عاما تقريبا في منطقة الأخيضر قرب كربلاء في العراق







وقد روي انه عند تغسيله وجدوا به كثير من ضربات السيوف وطعنات الرماح







وقد توفي كبيرا بالسن وفاة طبيعيه في وقت ولده زيدان بن كفش حيث استلم منه العقاده حتى انتهى وقت المغازي







وبوفاته طويت صفحة بيضاء مليئة بالأحداث التاريخية المجيدة والبطولات الفريدة والعديدة لقبيلة شمر لكن بطولاته ضمت إلى أرصدة فرسان شمر الأبطال التي خلدها التاريخ على مدى الدهر





نسأل الله أن يرحم الفارس كفش رحمة واسعة وأجداده وأبناءه











صورة المراجع :







1- الأخ الشيخ عبدالكريم بن شلاش الكفش آل عقاب الزقروطي الشمري





2- كتاب الحداوي تأليف محمد الأحمد السديري





3- مجلة الصناديد







..................







.



.





الاخ عبدالكريم بن شلاش آل كفش حفيد الفارس كفش

الصورة خلال حفل ديوانية شمر الرابع 1431هـ



.



وهنا صورة أخرى بعثها لي عبر الإيميل في منزله بالجبيل في المملكة العربية السعودية



.





...





...................





.





.

صورة غلاف كتاب الحداوي للسديري وفيه بعض من تاريخ الفارس كفش





...................





.



.



صورة غلاف مجلة الصناديد







.







.



.....................







أتمنى أن نجمع تاريخنا ونكتبه بأنفسنا لحفظه من الضياع للأجيال القادمة











وإلى فرسان وبطولات أخرى لقبيلة شمر العظيمة إن شاء الله





.









جمع وتوثيق





نايف بن مطلق الصنيدح الجعفري الشمري





20/2/1433هـ





14/1/2012م









........................................












.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رحم الله اموات المسلمين

والف نعم بالكفش والزقاريط

والله لايهينك اخوي نايف على التدوين والتوثيق

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حارث المدعول

رحم الله اموات المسلمين

والف نعم بالكفش والزقاريط

والله لايهينك اخوي نايف على التدوين والتوثيق

بارك الله فيك اخو ابو حارث المدعول
وآل كفش فخر لجميع قبيلة شمر بتاريخهم العريق.