يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا إلى هدى ؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة ؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ). ويقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : ( الدال على الخير كفاعله ).


العودة   ][ موقع قبيلة شمر الرسمي ][WwW.aLlShMr.CoM > ۩ ◊ الملتقى الخاص بقبيلة شمّر ◊ ۩ > ۞ مـنـتـدى الـصـنـاديـد ۞
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-06-22, 05:42 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية نايف الصنيدح
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 61
نايف الصنيدح will become famous soon enough

 

 

Almeer (21) الشيخ عجيل الياور في صورة نادرة جدا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اثناء بحثي في ملفات المستشرقين
وجدت صورة نادرة جدا للشيخ عجيل الياور مع رجال قبيلة شمر في قرية الحضر 80 كلم جنوب الموصل في العراق بتاريخ 1922/11/1م الموافق 1342/3/22هجري

تصوير المستشرقة البريطانية جرترود بيل

الصور بالاسفل مع الترجمة حسب ماجاءت بالصورة

وأيضا على تويتر هنا

https://twitter.com/naiif140/status/745605813058867204
.
.
.
17 رمضان 1437 هجري
نايف الصنيدح

..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Screenshot_2016-06-22-16-20-07-1.jpg‏ (9.6 كيلوبايت, المشاهدات 3)
نوع الملف: jpg Screenshot_2016-06-22-16-19-53-1.jpg‏ (15.1 كيلوبايت, المشاهدات 9)
نصائح مهمة: 1- أفحص الملف المرفق بأي برنامج مضاد للفيروسات
2- قم بمراسلة المراقب عن أي مرفق يوجد به فيروس
3- المنتدى غير مسؤول عن ما يحتويه المرفق من بيانات
التوقيع

قال تعالى { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ(26 ) [إبراهيم:24-26]




.................................................. ...................
تويتر :
نايف الصنيدح naiif140@

 

   

رد مع اقتباس
قديم 2016-06-22, 08:56 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية وضاح ابو الغنم
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 555
وضاح ابو الغنم is a name known to allوضاح ابو الغنم is a name known to allوضاح ابو الغنم is a name known to allوضاح ابو الغنم is a name known to allوضاح ابو الغنم is a name known to allوضاح ابو الغنم is a name known to all

 

 

افتراضي رد: الشيخ عجيل الياور في صورة نادرة جدا


والنعم والله صورة قيمة ومجهود تشكر عليه اخ نايف

كل الاحترام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2016-06-23, 03:50 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
][ عـضـو ][
 
الصورة الرمزية طوية موقق
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
طوية موقق is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد: الشيخ عجيل الياور في صورة نادرة جدا

   

رد مع اقتباس
قديم 2016-06-23, 03:58 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
][ عـضـو ][
 
الصورة الرمزية طوية موقق
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
طوية موقق is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد: الشيخ عجيل الياور في صورة نادرة جدا





مجلة البيان : - عجيل الياور .. زعيم قبلي ساهم في بناء دولة العراق وتحديثها 2 ـ 2
التاريخ: 22 يونيو 2007
حمل الشيخ عجيل لقب (الياور)، وهي كلمة تركية تعني المساعد أو النائب (وفي رواية أخرى يقال إنها تعني كبير المرافقين)، وقد انسحب الاسم فيما بعد على سلالة الشيخ عجيل الياور الذي أعطى هذه العائلة خصوصية. والاسم (عجيل) وأصله (عقيل) إلا أن البادية وخصوصا أهل الشمال، يلفظونه (عجيل)، بتسكين الجيم وتقريب الجيم من الزاي.

تنداح قبيلة شمر العربية الشهيرة بأفخاذ على رقعة واسعة من الوطن العربي من العراق وسوريا والأردن والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت نزولاً إلى قطر وشرق المملكة العربية السعودية والإمارات. ومن أشهر عشائر شمر في الإمارات الغفلة وواحدهم غفلي، وعلى الرغم من هجرة قبائل كثيرة متفرعة من طيء إلى العراق والشام ومصر فقد ظلت قبيلة (شمر) كممثلة للقبيلة (طيء) واستقلت بتسميتها وبقيت عشائر (شمر) في المنطقة رغم هجرة أجزاء كبيرة منها إلى العراق والشام وإفريقيا. حيث نجد كل عشيرة من عشائر شمر قد انقسمت إلى قسمين: قسم هاجر وقسم بقي في المنطقة حتى اليوم، تتمتع بانتماءين إذا صح القول، الأول انتساب سكاني (إلى جد أعلى) وهو إلى القبيلة حيثما تكون..

أما الثاني فهو مكاني أي الارتباط بمواقع حضارية تاريخية أهمها منطقة حائل.. فأحد أفرادها في العراق مثلاً تجده ينتمي لشمر دونما ارتباط بمكان.. مع أنه ينتمي بنفس الدرجة والوقت إلى مواطن شمر أي أنه يعتبر نفسه من حائل الجبلين في نجد. وعلى الرغم من هجرة أجزاء كبيرة من القبيلة، إلا أن القسم المهاجر والمقيم يرتبطان بوحدة انتماء مشتركة وهي قبيلة قحطانية. ومن الناحية الثقافية تعتبر بإجماع من كتب عن الثقافة الشعبية والشعر النبطي ذات تراث شعري وفلكلوري بدوي عريق، لذلك اعتقد أمثال علي الوردي عالم الاجتماع العراقي المعاصر أن هجرة شمر إلى العراق قد ساهمت مساهمة فعالة في حفاظ هذا البلد على عروبته. تزعم الشيخ عجيل الياور، المولود في العام 1885ميلادية، قبيلة شمر مدة 18عاما.

وكان قد عين في العام 1924ميلادية، نائبا عن مدينة الموصل، من قبل ملك العراق حينها، الملك فيصل، وكان ابن عمه الشيخ دهام الهادي العاصي الجربا يرأس كتلة العشائر في مجلس النواب السوري. وكان الشيخ عجيل الياور صديقاً مقرباً للملك، وذلك لما يتمتع به من قوة الشخصية والفطنة والذكاء. وحدث أن اختلف مع العثمانيين ذات مرة وقاد ضدهم مقاومة مسلحة سميت بغارة (تلعفر) وهي منطقة تقع في شمال العراق. وأسهم في المفاوضات مع الأتراك لإعادة مدينة الموصل إلى حضن العراق الأم. كما كان يلقب (بالملك غير المتوج). وقد انتدب للإسهام في حسم النزاعات بين العشائر العربية في العراق وسوريا. ويذكر أنه كان ابرم اتفاقية بين قبيلتي شمر وعنزة المعروفة.

ويشير المؤرخ نجدة فتحي صفوة إلى أن الشيخ عجيل الياور كان يمارس سلطته العشائرية في منطقة الجزيرة من سنجار إلى منخفض عكركوف، وحتى غربي بغداد، وقد تمكن بذكائه الحاد وشخصيته القوية من تكييف نفسه للظروف السياسية والاجتماعية المتغيرة التي أعقبت الاحتلال البريطاني للعراق، بما في ذلك اتصالاته الواسعة برجال السياسة العراقيين والأجانب، حتى أصبحت شخصيته ملء السمع والبصر في العراق، بواديه ومدنه على السواء.ويتساءل صفوة: «فمن هو عجيل الياور، وما سبب شعبيته وشهرته الواسعة وتردد اسمه في العراق وسوريا وغيرهما من الأقطار العربية على رغم مرور أكثر من نصف قرن على وفاته».

ويجيب: «كان عجيل الياور الرئيس الأعلى أو «شيخ المشايخ» لقبيلة شمر التي تعد من اكبر قبائل العراق، وهي قبيلة قحطانية وبيت الرئاسة فيها لآل الجربا، وهم آل محمد، وقد نزحت هذه القبيلة إلى العراق من نجد بحثاً عن مراع خصبة في سنة 1791 م ثم سار شيخها «مطلق الجربا» إلى سوريا وتوجه إلى الحج مع احمد باشا الجزار وعاد إلى بادية العراق وأصاب نفوذاً عظيماً.

كان الشيخ مطلق على رأس قبائل شمر في النصف الثاني من القرن الثامن عشر وأبوه هو الشيخ حميدي الامسح، وكان الشيخ مطلق فارسا جوادا سخيا ذا حكمة وعلم تناقل أخباره أعداؤه قبل أهله وأصدقائه وخير من وصف هذا الشيخ ألشمري ابن سند الوائلي (عثمان بن سند الوائلي، مطالع السعود في طيب أخبار الوزير داؤد، بغداد:1991م) بقوله: هذا مطلق من كرام العرب عريق النجار شريف النسب من الشجعان والفرسان الذين لا يمتري بشجاعتهم إنسان، له مواقف يشهد لها في السنان والقاضب ووقائع اعترف لها بالبسالة فيها العدو والصاحب.

أما كرمه فهو البحر، حدث عنه ولا حرج، وأما أخلاقه فألطف من الشمول وأذكى من الخزامى في الأرج وأما بيته فكعبة المحتاجين وركن الملتمسين، جمع البسالة والكرم في ردائه بحيث نادت السنة نظرائه انه العلم الفرد والشمري الذي لا يوقف لكرمه على حد، ولقد والله اعجز من بعده من سراة البادية بمكارم لا توصف إلا بأنها ظاهرة بادية. وعرف الشيخ مطلق الجربا بالعديد من الألقاب منها الزكام، واخو جوزه، والعيط، وتحدث العديد من الشعراء عنه وعن كرمه وشجاعته.

وللشيخ مطلق الجربا قصيدة تعد من أشهر ما قيل في رثاء الخيل طبقت شهرتها الآفاق تلك المحاورة الشعرية الشهيرة الرائعة التي يتناقلها إلى اليوم رواة التراث الشعري الشمري، فقد كان الشيخ مطلق يقول الشعر ويجيده، ولعل قصيدته التي وصلت إلينا على لسان فرسه ضمن حوار خيالي تصويري جميل بينه وبينها، وهي العزيزة على قلبه.

وكان قد ألى الدهر أن يذهب ببصر هذه الفرس، فحزن عليها الشيخ حزناً شديداً، ووضع القصيدة، وهي لوحة إنسانية غاية في الصدق؛ صدق مشاعر الإنسان البدوي تجاه فرسه الأصيل إذ يتذكر هذا البدوي الشجاع الأيام التي خاض على ظهرها غمار المعارك دفاعاً عن أرضه وشرف قبيلته ومكانتها.

والقصيدة طويلة، نورد منها هذه الأبيات:

قم يا زكم للريف دَوّر دوانا

هات الطبيب اللي يدواي عمانا

أنا طلبت الله يوم ابتلانا

لن الوضاح بعين خطو الردوحي

فيجيب الزكام:

لو الدوا ينفع لعينج شريناه

لو هو بغالي ثمناً خسرناه

مار عينج له نظير دفق ماه

ولا ينفع العطشان كثر السبوحي

فتذكره بأيام خلت، أيام كانت ترى وتبصر:

تنساني يوم أكسر عريشي عن الذيل

مثل الشقايا تلاقا به السيل

أما حديث الرمح بالجري والحيل

للجرف هو ويا الخياري جموحي

فيجيبها بقوله:

من غير بَرّي لج حليب وقلصان

والبر الآخر مرتعش فوق حوشان

أريد إليا من صار للخيل ميدان

أطلع عليهم مثل برقٍ يلوحي

وترد عليه فرسه، وتخاطبه بلقب له آخر، وهو «العيط»:

يا العيط حوشأن تعلوه شمّر

خصّ إليا جونا على كوار ضمّر

كم نوبةٍ سرجك علينا تجمّر

والشيخ يطلب عفتك وأنت توحي

ويخاطب العيط فرسه هنا بحرقة قلب وتوجع على مصابها، فيقول:

وجدي على الشّقرَة إليا صاح صيّاح

تعلوهن طوال السبايا والارماح

كم واحدٍ على صابره طاح

عليه عذرا كل ليلة تنوحي

فتذكره بإحدى معاركه:

يا العيط جيناهم من الشرق للشام

وتعللت بن مجالس بني لام

وكم نوبةٍ طير المنايا عِلَي حام

والي العلا يفك روحك وروحي

فيزداد توجعه على فرسه مع توارد هذه الذكريات الحميمة... ويزداد ألمه:

وجدي على الشقرة لو جن مع الربع

ثلث مجاويخ وثلث مداريع

مسرجاتن سدن الفج والريع

واطلع عليهم مثل ظفر سبوحي

وجدي على الشقره لو كطّو بنا

لحجوا علينا بالطلب كل فنا

ياما بتاليهم كحوم تثنّا

لو هاب عشيج البنات الطموحي

وتاريخ قبيلة شمر في العراق في القرن التاسع عشر طويل وحافل بالوقائع والأحداث، ولما احتلت القوات البريطانية العراق في أواخر الحرب العالمية الأولى، وتوغلت شمالاً اتخذ شيوخ شمر ومنهم عجيل الياور موقفاً معادياً من البريطانيين فانضموا إلى الحركة التي قادها جميل بك النينوي «جميل المدفعي الذي تولى رئاسة الوزراء في العراق في العهد الملكي مرات عدة».

وكان يلقب نفسه «قائد الجيش العراقي الشمالي»، وكانت قواته قد تجمعت في تل الفجامي على الخابور، مستهدفة مهاجمة الموصل وإخراج القوات البريطانية منها، ولم تعبأ القوات البريطانية بذلك في بادئ الأمر، وكانت القوات المجاهدة قد تحركت من الفدعمي باتجاه جبل سنجار وسارت على الطريق المؤدية إلى مضارب الشيخ العاصي ـ شيخ مشايخ قبيلة شمر في ذلك الوقت ـ وكانت على الحدود التركية قرب نصيبين فلما وصلت تلك القوات إلى مقر الشيخ العاصي مكثت عنده بضعة أيام حضر خلالها شيوخ العشائر المجاورة، فعقد الضباط معهم مؤتمراً بحثوا فيه موضوع الهجوم على تلعفر ومشاركة العشائر في ذلك الهجوم.

أبدى بعض الشيوخ في بادئ الأمر تردداً ولكن الضباط افهموهم أن الحملة سائرة إلى تلعفر والموصل سواء اشتركت معها العشائر أم لا، وهنا نهض بينهم شاب كان يرأس اصغر عشائر شمر في ذلك الوقت، وهو عجيل الياور، وخاطب الشيوخ المترددين بحماسة وآثار نخوتهم قائلاً: «إن هؤلاء الضباط الذين أتوا يستعينون بكم وضعوا دماءكم على اكفهم، مع العلم أن لكل منهم عائلة وأولادا في العراق وهم مصرون أن يسيروا على الإنجليز، ويحملوا عليهم غير خائفين ولا وجلين، وأنا لا أرى من الشيمة أن نتردد في معاونتهم بل الشيمة تدعو إلى إسعافهم ونجدتهم والقتال في صفوفهم لتخليص البلاد من أيدي الأعداء».

ومضى قائلا: «أما أنا وعشيرتي فستروننا معهم من الغد، فمن يود الاشتراك معنا فليشترك، أما من لا يريد الاشتراك في هذه الحرب، فهو حر في أمره».

أثرت هذه الكلمات في الشيوخ المترددين، وقوت منهم العزائم، لاسيما أن الشيخ العاصي قد أبدى رغبته أيضا في تأييد الحركة واشتراك العشائر فيها، وهكذا تم الات 10 فاق على انضمام عجيل الياور إلى هذه الحركة مع جميع أفراد عشيرته وان يشترك فيها أيضا الرؤساء الآخرون مع جماعات معينة من عشائرهم.

وعندئذ تحركت القوة الأساسية مع العشائر المنضمة إليها، من مضارب الشيخ العاصي متجهة إلى تلعفر، وكان على رأس تلك العشائر الشيخ عجيل الياور، وعدد من شيوخ العشائر الآخرين.

وفي يوم 4 يونيو 1920 دخلت العشائر بلدة تلعفر يتبعها الجيش العربي بقيادة جميل المدفعي وقوة كبيرة أخرى من شمر بقيادة عجيل الياور ومعه «بنيان» و«حاجم».

وأخذت الجماعات الغازية بقيادة عجيل الياور وزملائه تترك تلعفر لمهاجمة طريق الموصل، فأنزلت أضرارا كبيرة بالقوافل العسكرية البريطانية ولكن القوات البريطانية تمكنت أخيرا من دحر هذه القوات العربية التي اضطرت إلى العودة إلى دير الزور.

اضطر فشل الجيش العربي في حركته هذه الشعب إلى الوقوف إلى جانب النظام القائم ولكن «جمعية العهد» كانت لا تزال قوية.

فانتشرت الإشاعات عن تجمع قوات جديدة وتأهبها للقيام بالهجوم على الموصل، إلا أن سقوط دمشق بيد الفرنسيين في أواخر يوليو وخروج الملك فيصل منها، أنهى دور الحركة وسافر عجيل إلى مضارب شمر في سوريا وجنوب تركيا.

ولما انتهت هذا الأحداث وقدم الملك فيصل إلى العراق لاعتلاء عرشه، حاول بدهائه أن يكسب تأييد رؤساء العشائر الأقوياء. وخلف الشيخ عجيل أباه الشيخ عبد العزيز في رئاسة عشائر شمر في سنة 1921م.

وفي سنة 1924م أجريت في العراق انتخابات المجلس التأسيسي الذي كان سيضطلع بمهمة وضع الدستور العراقي (القانون الأساسي) فانتخب الشيخ عجيل الياور لعضويته نائباً عن لواء الموصل، وحصل على مكانة مرموقة في المجتمع السياسي وأصبح له دور محسوس في الشؤون الوطنية وتمثلت مكانته كشخصية عراقية مهمة حين دعته الحكومة البريطانية في سنة 1937 بصفته الشخصية لحضور احتفالات تتويج الملك جورج السادس والد الملكة الحالية.

وبعد انتهاء الاحتفالات عرج الشيخ عجيل على باريس في طريق عودته إلى العراق، فقضى فيها أياما لمشاهدة معرض باريس الدولي الذي كان منعقداً في تلك الفترة، ويروي مير بصري الذي كان معاوناً لمندوب العراق في ذلك المعرض، انه رافق الشيخ عجيل خلال إقامته في باريس فوجده رجلاً مهيباً موفور الاحترام، محباً للاطلاع معجباً بالحضارة الغربية، ومستهجناً في الوقت نفسه استهانتها بالأخلاق والعادات الاجتماعية القديمة.

وزار الشيخ عجيل بريطانيا مرة أخرى في سنة 1939 قبيل نشوب الحرب العالمية الثانية بدعوة من حكومتها أيضا، وربما كان البريطانيون يأملون أن يضمنوا بدعوته ولاء شمر في حال نشوب الحرب مع ألمانيا، فاهتموا به اهتماماً كبيراً، وخلال وجوده في لندن حضر المناورات العسكرية والبحرية، واجتمع بالخبراء الزراعيين رغبة في تحسين أغنامه وإنتاج حبوبه، كما راجع طبيباً متخصصاً في أمراض القلب، ويبدو أن أعراض هذا المرض كانت قد بدأت تظهر عليه.

كان الشيخ عجيل ممتعاً في حديثه ومجلسه، مهيباً في مظهره الجسمي، وكان يمتلك على هذا وذاك صفات الزعامة البدوية التقليدية، وقد وصفه مؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي في كتابه عشائر العراق قائلاً: شاهدته امرأ نظيفاً عاقلاً كاملاً، حسن المعاشرة من كل وجه، وقد اتصلت به كثيراً فلم اعثر على ما يمل منه، بل كان هنالك لين الجانب، ودماثة الخلق، وحسن المنطق، وقوة البيان، وصدق اللهجة، ومجمل ما يسعني أن أقوله هو انه جامع لصفات العرب النبيلة، ثم أشار العزاوي إلى سمعة اطلاع الشيخ عجيل على شؤون العشائر، لاسيما قبيلة شمر، وعلى الوقائع والأحكام البدوية.

في ظل هذه الظروف نزح الأرمن وانخرط قسم كبير منهم بين قبائِل شمر وطي والقبائِل العربية الأخرى الساكنة أرض الجزيرة بالإضافة إلى استقرارِهم في مدن الموصل وبغداد والبصرة وحلب ومدن أُخرى، ولقد أحسنت شمر وشيوخها الجَربا وفادَة هؤلاء النازحين اللاجئين وأبقوهم في ضيافتهم بين مضاربهم ومنعوا عنهم أي أذى قد يلحق بهم من قبل الأتراك أو غيرهم معززين مكرمين.

وفي هذه الأثناء أرسل الشريف حسين شريف مكة وأميرها وقائد الثورة العربية رسالة مؤرخة في 18 رجب من عام 1336هـ المصادف 29 نيسان من عام 1918م مُرسلة إلى كل من ممثله على قبائِل شمر الشيخ فيصل بن فرحان باشا وأخيه الشيخ عبدالعزيز يوصيهم ويؤكد عليهم أن يحسنوا معاملة الأرض وأن يوصلوا وصيته هذه من خلالهم إلى عموم شمر وشيوخها الجربا.

اعتنق كثير من الأرمن الإسلام وتزاوَجت بناتهم مع أبناء شمر بتوجيه من الشيخ عجيل الياور، وفي يوم 13 نوفمبر 1940 كان الشيخ عجيل يقود بنفسه سيارته في الطريق قرب الشرقاط، فأصيب بنوبة قلبية قضت عليه في الحال، وكان في الخامسة والخمسين من عمره فخلفه ابنه الشيخ صفوك (خريج الجامعة الأميركية في بيروت) رئيساً أعلى (أو شيخاً لمشايخ) شمر، وتنازل الشيخ صفوك بدوره عن الرئاسة في أواسط الأربعينات لأخيه الشيخ احمد الذي زاد القوة الاقتصادية والسياسية التي ورثها عن والده، واحتفظت شمر بموقعها كقبيلة عربية متفوقة في منطقة الجزيرة.

مجلة البيان : بقلم عمار السنجري


http://www.albayan.ae/our-homes/mirr...06-22-1.774743

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd allshmr
جميع الحقوق محفوظة لموقع قبيلة شمر الرسمي * منتديات الطنايا * ولتفعيل اشتراكك اخي العضو عليك بأرسال رسالة نـصية للرقم / 0545554555 موضحا ً الأسم الذي اشتركت به بالمنتدى وفي أقل من 6 ساعات ان شاء الله سوف يتم تفعيل اشتراكك لتتمكن من المشاركة معنا تحياتنا لك وشكرا لأختيارك منتديات الطنايا .... إدارة الموقع