كتب الأستاذ : نايف بن مفلح العنيزان
نود أن نوّضح قصة جارالله بن قويفل والمشكلة اللي وصلته للحسين
حيث أننا اخذنا القصة من كبار سن قبلنا يرحمهم الله ..
القصة سوف نوردها كما حدثت من غير زود أو نقص وهي كما يلي:
جارالله بن قويفل من الثابت من شمّر وهو على زعامة فرحان الجربا بالجزيرة
يقولون الشيبان أن جارالله شاعر ويوّنس الرجال ويتوّنس معهم
لكنه ضعيف الحال وعائلته أطفال صغار وذات يوم سيّر على فرحان الجربا
وقال لفرحان: أنت وقفت لنا وحرمتنا من أهل القرايا نكسب منهم وهم ماهم منّا ولسنا منهم
((حيث أن القرايا غير شمّر بوجه فرحان الجربا يفكهم من شمّر وغير شمّر))
قال فرحان : وش بخاطرك يابن قويفل قال: بخاطري ابغاك تسمح لي وتغض النظر
عني ابغى أروح بصدر الليل اباخذ بعير يركبونه عيالي يارحلو شمّر ولو اذبحه
لهم يعيّشهم قال: رح ياعلك ماترجع ولكن ان علموا الجربان انك متمثني وجيههم
والله الخطر على عمرك ,, راح جارالله وكسب بعير واحد (جمل يسمى المايه)متميز
عن الابل الاخرى بالحجم والشكل ,,, أهل الجمل بحثوا عنه وحصلوه عند جارالله بن قويفل
رجعوا لفرحان وقالوا: البعير عند ابن قويفل ,, قال فرحان يالله يابن قويفل هاتوه ,,
ويأمر رجاله بإحضار ابن قويفل ,, ابن قويفل نخى ربعه يشيلون ويذهبون
عن حكم فرحان الجربا حيث ان حكمه بين الشطين,,
قال ابن قويفل لربعه:
((شيلوا الارض واسعة نقطع الشطين عن حكم فرحان حتى يحلها الله))
ربعه مااطاعوه وقالوا مانترك الديره من اجل بعير ,, ذهب جارالله وزبن
على جماعة من الحسين واميرهم مكمي بن بلش ,, نزل على مكمي ,
قال مكمي: ياراعي الابل (يعني راعي ابله) أحفظ جمل ابن قويفل والايفه معك ,,
قال بن قويفل وأنا وين اروح يامكمي , قال مكمي: انت بصدر الديوان ,
قال جارالله : يامكمي ماهي سالفة صدر ديوان. سربة خيل ماهي بسيطة من رجال الجربا ,,
قال مكمي : أن اخذت من هالبيوت ياعلك ماترجع ,
الحسين اجتمعوا وقالوا وش الراي يامكمي ,,
قال مكمي : حطوا شعير بعليق خيلهم ان جوا ((وهذه من عاداتهم الطيبه))
وايضا السلاح نظموه قدام البيت كل صنف جهة
(( البواريد جهة , والسيوف جهة , والرماح جهة ))
قالوا وغيره , قال مكمي: غيره ولاكلمة الا آمركم على شيء .
جوا رجال الجربا فرحب بهم مكمي وربعه وقال لهم مكمي : مشكلً عليكم هالمثبور
هذا مايشكل على احد نقرنه ياما ياصل الجربا مار يوم الله جابكم تونسوننا ,
حوّلوا بهم الرجال ورحبوا بهم ونظموا علايق الخيل وتقهووا وتغدوا
وبعد الغداء قالوا : نستأذن يامكمي , قال بامان الله , قالوا نبغى ابن قويفل ,
قال مكمي : ابن قويفل ابعد عليكم من حبة الكوع , قالوا ماهذا اللي بيننا وبينك
قال مكمي: والله ان التفت له الرجال انكم ماتركبون خيلكم ,
لكن روحوا لفرحان وقولوا: الحســين يسلّمون عليك ويقولون :
كان البيوت اللي حنا بهن دخيلهن يمشي الحق حنا نجيبه ماتجونه,
وان كان دخيلهن مايمشي الحق فهو ملزوم يبداء بنا قبل ابن قويفل
فلما وصلوا فرحان الجربا قال , وش سويتوا ,
قالوا : والله الحسين يقولون : كان البيوت اللي حنا بهن دخيلهن يمشي الحق
فحنا نجيبه ماتجونه , وكان البيوت اللي حنا بهن دخيلهن مايمشي الحق
فهو ملزوم يبدا بنا قبل ابن قويفل , قال فرحان: عزرايين لابالله مايمشي الحق
ولكن ياديري ( أي راع الجمل) شف الزمل (زمل الجربا)
بدل البعير خذ من الزمل حتى ترضى أما الحسين فدخيلهم مايمشي الحق .
انحلت مشكلة بن قويفل بيوم واحد ,
لكن تقدير للجربا يوم ماوازاهم على دخيلهم بن قويفل ذهبوا لنجد ومشى معهم ابن قويفل
رغبة بهم بعد مافكوه من الجربا وهم بطريقهم لنجد عقبوا حدره تمدهم بالكيل من العراق
وارسل معهم بن قويفل بعير , وبعدما اكتالوا وطلعوا من العراق
محملين بالطعام حصل على بعير ابن قويفل مشكلة قالوا رجال الحدره
انزلوا نفرق شيل بعير بن قويفل على الابل , قال الدليمي (وهو من الحسين) ,
لاتفرقون شيل بعير ابن قويفل ,فرقوا شيل جملي , ماهي رايحة زوجة ابن قويفل
تجمع شيل بعير بن قويفل من حريم الحسين ,
لكن زوجتي حسينيه تجمع شيل جملي من حريم الحسين .
بن قويفل خذا فترة مع الحسين , وعندما قربوا له جماعته انفرد معهم ,
وبعد فترة ضاعن بعارينه وجاء للحسين واخبرهم بضياع بعارينه ,
قالوا الحسين : ابشر بالخلف , واعقلوا عشرين بعير عند معزبه خليف بن دحل
والعشرين مابين جمل ورحول
ذلوله اللي جاء عليها يم الحسين مقيدة بحبل قدام بيت خليف ,
وعندما جوا رجال الحسين يسلمون عليه , واآخر ماجاء جالي بن فياّض
راح للبعير قبل يجي للرجال وحط سيفه من بين يدين بعير بن قويفل وقطع الحبل ,
قال بن قويفل: ياجالي شرود اشرد من الطير ,
قال جالي : انت ماخليته عندنا لايهجر ولايقّيد
(لانه قال : يرعى جملنا هايتاً ماهجرناه )
وبعد ذلك جاء رجل آخر من الحسين قال: ياجارالله ابشر البعارين لقيّن(أي وجدن)
قال بن قويفل :الله لايبشرك بالخير البعارين اللي ضاعن خمسة
واللي جمعوا لي الحسين عشرين واخاف يرحنّ علي
قالوا رجال الحسين : لابالله مايرحنّ عليك اللي جنّك تستاهلن.
هذه قصة جارالله بن قويفل وممشاه مع الحسين ماتعداهم لاحد الا لجماعته الثابت.
وهذه قصيدة الشاعر جارالله بن قويفل:
جانا الجمل من راس شيخً كتبلـي
فرحان..اللـي ماتـردد عطايـاه
لي لابتةً من جيت منهـم زربنـي
ربعاً على القالـه قليـلً محامـاه
اللي سلفهم يـوم سرنـا عقبنـي
وحنّا على زبـن المجّـلاّ عقبنـاه
توّي لقيت ظلال راسـي وزبنـي
يرعى جملنـا هايتـاً ماهجرنـاه
حسينات مثل الداب شوفه يهبلـي
والـداب لوهـو ميتـاً ماتمثنـاه
وتر طيبهم قصرٍ طويـلً ومبنـي
ومن خاف منكم يزبن القصر يرقاه
شيبانهم ترغي ورغاهـا رعبنـي
وعيالهم بالليـل تـدّب مـن جـاه
وعن خيلهم خيل المعادي يهبنـي
إجفال إجربٍ يجفل اليا شاف مطلاه
والله لـو غربـان ظلـمٍ يشبنـي
اولاد علـي ماتخـلـي عنـايـاه
تناهبوا شيل الجمـل تقـل تبنـي
إلا.. ولاجـاه الدليمـي وخــلاه
ذراي عن ضيم الليالـي وغبنـي
دخيلهم مايعطي الحق مـن جـاه
ياما توسط جمعهـم كـل مجنـي
إلياما..عيون المدّعـي تقبـل دواه
في ظلهـم مشيـت والله عجبلـي
قام .. يتردد هرشنا في مـروراه