المهاجرون وصف عظيم وشرف جليل ومنزلة رفيعة
هم أولئك النفر الكرام الذين عاشوا حياة كرامة وإباء وتنزلت آيات الله تعالى في
مدحهم والشهادة بفضلهم والتصريح برضوان الله العظيم عنهم
هم من نصر نبي الإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
هم من نصر دين الله تعالى وبذل لذلك وفي سبيل ذلك النفس والنفيس، واللذة
والأنس والراحة
هم من هجروا الديار وفارقوا الأهل والمعارف والأصحاب في سبيل دين الله عز
وجل وتصديقاً برسوله صلى الله عليه وسلم،
المهاجرون هم الذين هاجروا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة،
جاءوا من شتى الأقطار من مكة ومن غيرها، فاجتمع أهل المدينة أهل البلد وهم
الأنصار والضيوف الوافدون المهاجرون وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ
يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى
أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ .
وقد جاءت نصوص من القرآن والسنة في بيان فضلهم
( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ والآيات في سورة "الحشر" قال
الله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
بارك الله فيكم جميعا
لاعدمتكم