اغار الفارس ساجر الرفدي شيخ السلقا من عنزه ومعه عدد كبير من السلقا على بعض الغفيله من سنجارة من شمر ، وحصلت مطارده شديده بين الفريقين فتلاقت الاصوات وتصادمت الابطال وتقارعت وتطاردت واحتدم القتال ودوت البنادق واستطاع الفارس محمد بن دهيثم الغفيلي السنجاري ان "يطرح" ساجر الرفدي ارضا دون ان يقتله فانهار جيش ساجر وانتصرت شمر في تلك المعركة انتصار كبير .
وقد اشار الفارس محمد بن دهيثم بقصيدته المشهورة
نذكر من ابياتها :
"عدواننا" جونا على بلجة الطير=يتلون ساجر زبن راعي البلودي
من يوم صار الهوش عند المضاهير=وطار الحيا عن ناقضات الجعودي
((لي عادةٍ نطح الوجيه المشاهير=صيارمٍ فريس مثل الاسودي ))
واليا ركبت معسكرات المسامير=ارويت حد المرهفات الحدودي
(رميت) ساجر وقفوتـه للمناعيـر=هرج ٍ وكـاد والنشامـى شهـودي
ماهي جبانه مار هذي مقادير=حضــّـه هفى وحنا سعدنا يزودي
ومن ابرز قصائد الفارس محمد بن دهيثم الغفيلي
هي تلك القصيدة التي رد بها على ساجر الرفدي
حيث يقول ابن دهيثم رداً على ساجر :
ياركب اللي راكبـه مـا محنهـا=حمرا شناح الكوع ما يزحم الزور
تلفي لساجر شوق رادع وجنهـا=ياشوق من قرنه على المتن منثور
هو ليه يا ساجر تنحّيـت عنهـا !؟=أقفيت عنها خايفٍ تقـل مذعـور
جزّوك عنها اللي وسـاعٍ طعنهـا=عيال الطنايا هادمة كـل طابـور
يـوم أن عبـدالله(1) بكّفـه مكنهـا=غدوله عيال الطنايا تقـل سـور
نجـــد لنا ما نعطيـه فـي ثمنهـا=وعن ما يبيها عندها دايم حضور
نرخص عمار ٍ غاليه من جهنهـا=ولا نعطيه لو لحقنا عندها جـور
نجدٍ حموها ( زوبـع ) مـع ( يمنهـا)=عيال الرجال مطوعت كل مسطور
يوم أن عبـدالله ولاهـا ضمنهـا=خلا ، آهله بافراح وسعود وسرور
(1) عبدالله / هو الامير عبدالله العلي الرشيد .. رحمه الله .
مصدر القصه والقصيدتين :
كتاب " ايام العرب الآواخر "
صفحه [ 321 ]
.