ونعم بالظفير قبيله عزيزه وغاليه علينا ...والوفاء بين شمر والظفير ماهو غريب ...بخصوص ما اورده الهزاعي فانا لا أجد الا موقف فيه شيء مماذكره اخونا الهزاعي وهو ان الظفير كانوا قد وقفوا مع المنتفق في الخميسيه ضد ابن رشيد ..وهذا ما جعل ابن رشيد يحمل موقف مغاير تجاههم ... وفي رغبه من المنتفق في رد الهزيمه والاخذ بالثأر انضم الى ابن صباح وابن سعود في حربهم ضد ابن رشيد ....
وكان قد وعد ابن صباح بانه سياتي بقبائل الظفير معه الا ان الظفير رفضوا الأنضمام لهذا التحالف .وبعد هزيمة التحالف واعضاءه في الصريف عاد سعدون باشا الى العراق ....حينها عرض الوالي العثماني على سعدون باشا ان يصبح امير على قبائل العراق والكويت ان اطاح بأبن صباح ..فسعى للأطاحه بهم فحشد قواته من قبائله والظفير ...ولكن استطاع ابن صباح الاتصال مع شيوخ الظفير واقنعهم بالانسحاب ..فأنسحبوا وتخلوا عن فكرة الدخول مع المنتفق في حرب ابن صباح ..عندها فشل مخطط سعدون باشا ورد على اعقابه .
وفي بادره لم افهمها ..ولكن اعتقد انه توجه جديد من المنتفق للتقرب الى ابن رشيد .عرض سعدون باشا على ابن رشيد خطه لمعاقبة الظفير ..ولا اعلم لما يطلب من اببن رشيد معاقبتهم ؟! الا انه كان يعتقد ان ابن رشيد يحمل موقف غير ودي لهم ابان وقوفهم ضده في الخميسيه ..وهذا ما اجده .
جاء في كتاب اوراق منسيه لتاريخ الجزيره للانجليزيه غير ترود بيل نقلاً عن تقارير استخباراتيه ص 49 مانصه :
واستدعى ابن رشید قادة قبیلة الظفیر إلیھ وطلب منھم تفسیرا لًلتصرف
الذي قاموا بھ ویبدو أن ابن رشید لم یقبل أعذارھم فأمر بمصادرة 500 بعیر
كغرامة وبذلك تم الإیقاع بالظفیر واضطروا إلى الإذعان لذلك ولكن سعدون كان
یعرف جیدا اًنھ لن یترك ابن رشید یغادر المكان دون أن یأخذ ضمانات إضافیة
ضد ردود الأفعال المستقبلیة لتلك القبیلة، ولذلك تم الترتیب لأخذ خمسة من رؤساء
الظفیر كرھائن لدى ابن رشید، وعلى ھذا تفرقت الأطراف...انتهى
وبعد هذا الحكم تدخلوا شيوخ شمّر في الأمر , في نفس الصفحه تكمل قائله :
تحدث مشایخ شمر إلى الأمیر ابن رشید، سواء بإرادتھم الحرة أو بناء عًلى
إقناع سري من أسرى الظفیر، عن قسوة حكمھ على الظفیر. وقالوا: ألم یدفع
الظفیر الغرامة التي فرضت علیھم وھي ٥٠٠ بعیر؟ فھل من العدل بعد ذلك أن
تأخذ خمسة من مشایخھم كأسرى؟ واقتنع الأمیر بحججھم وفك أسر الرھائن بعد
یومین من أخذھم......انتهى
هل هذا هو ماقصده الشاعر الظفيري او غيره ؟! الله أعلم