السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ................. أما بعد
في بادرة إنسانية عظيمة حث عليها ديننا الحنيف وهي العفو عند المقدرة وما لذلك من أجر عظيم عند الله حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( ما عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله عزاً )) الحديث
أغلق الشيخ ( حمود بن نايل بن طوعان السويدي الشمري ) أطال الله في عمره ملف مقتل نجله ( عواد ) والعفو عن غريمه إبن فالح بن هذيل العمودي الشمري رجاء في الثواب وإيماناً بما للجار من حق حيث أنا قاتل إبنه إبن جاره فالح وفالح من المشهود لهم
بالكرم وحسن الجوار لكن أقدار الله .
ويسجل لإبن طوعان أطال الله في عمرها وجبر الله مصيبته وأبدله خيراً منها منها ثلاثة أمور إن دلت فاإنما تدل على نبل هذا الرجل :
الأولى : أنه يوم مقتل إبنه ليلاً علم بسجن والد القاتل ( فالح ) وأبنائه
فذهب للشرطة وأصر على إخراجهم لأن ليس لهم ذنب في ذلك
الثانية : في ثاني أيام العزاء كان والد القاتل ( فالح ) من الكرماء ولم يغلق بوابة بابه الكبيرة منذ سنوات واثناء العزاء أغلق بابه تقديراً ومراعاة لمشاعر جاره لكن عم القتيل إنتبه لباب جاره الكريم أن بابه مغلق فذهب هو وأحد المعزيين لبيت ( فالح ) والد القاتل وفتحا الباب على مصراعية تقديرا منهم لهذا الكريم .
الثالثة : تنازل إبن طوعان عن قاتل إبنه وبعد مقتله با أيام قبل أن تبدأ
رحاها في المحكمة وبدون حب خشوم ولا مغريات ماليه طالباً الأجر من الله
رابعاً : سبق لهذا الرجل الكريم الطيب أنا تنازل العام الماضي عن من
قتل إبنه دهساً بالخطأ
أسأل الله عزوجل أن يعوضه خيراً وأن يصلح له ذريته وزوجه ويرزقه من حيث لا يحتسب فقد ضرب أروع أمثلة الحلم والعفو عند المقدرة
منقول وكنت اتمنى اننا اول مانضع هذا الخبر الطيب الذي يظهر شيمة الجار على الجار