كلنا يعرف الشيخ راكان بن حثلين شيخ قبيلة العجمان ، وأحد ابرز فطاحلة الشعر الشعبي .
قال الامير حمود العبيد بن علي الرشيد قصيده يمتدح بها راكان
سنذكر منها :
ياليل سلم إليا جيت راكان=سلم على زيزوم يام وامـيره
اليوم بالعـرب تقل جيـران=ومن وين ما وجه تقفوا نشيره
وكان رد راكان قاسياً ولم يتوقعه الامير حمود
حيث قال :
الاحسان يابن عبيد يجزى بالاحسان=والشر تنطحه الوجوه الشريره
اليوم صاروا بالعرب تقل جيران=ومن أين ما وجه تقفوا نشيره
وتمادى راكان الى ان قال :
وحنا بديرتنا ولا جنب جيـران=في شاية مايوازي جويره
حاميين ديرتنا بخيل وفرسان=يوم ان كل له حدود وديره
سمع الأمير محمد بن عبدالله الرشيد " المهاد " بأبيات الشيخ راكان
واشتد غضبه . وتوعد العجمان بـ غزو كبير .
حيث كادت قصيدة راكان ان تخسف بـ قبائل يام قاطبه !
أوصى الامير محمد إبن عمه الامير حمود ان يجهز قصيده يتوعد راكان :
قولٍ بلا فعـلٍ بـه النـاس تَـقْـفَـاك=والحكـي ببلاشٍ وشرب القهـاوي
غديـت مـثـل أقْـذَار الله يـبــلاك=وعـــرّضـت يـامٍ للمـحـن والـبـلاوي
كم واحـدٍ في جـرّتـك صار حـوّاك=من عقـب ما هو من بـعــاد الـمراوي
قصيـدك اللي يا ابـن حثـليـن خـلاّك=تضـرب على طـاش البحـر ماتراوي
أذهبت يـامٍ في قـصيدٍ بحِـمْـرَاك=وبعتـه برخـصٍ عقـب مانتـب غلاوي
ماجـاك شيء إلا بثـر فـعـل يمناك=وإلا بكـثـر الحكي هو والـحداوي
وإن طعـت شوري حط حكيـك بمعناك=ولا تـصـيـر بـكل حــالٍ فـداوي
ترى التّـفَـدْوي ذمّـه الله لـشرواك=بالـهـدي مـذمـومٍ ذبـيح الـكراوي
ذا قـول ٍ من لاهـو من النـاس يـدراك=لاهـو هـتـيـميٍ ولاهـو حـساوي
ماسـال عن راسٍ به الـزوم شرواك=بالمجمعـه بـظـلال عـطـب الأهاوي
وإن كان تبغي النصح حنّـا نصحـناك=وإلا فـراعِ الـنـار به لـك مـكاوي
وأمك على اللي يـوم حمّـا تنـصّـاك=وخـلاّك تـمرح بالتّقـيعِي خـلاوي
وتوالت القصائد والرد على راكان
حيث قال الامير متعب بن حمود بن عبيد الرشيد
متوعداً ومهدداً راكان ايضاً بالحرب :
الحرب يا راكان تـوّه جديـدي=تركض به القرح وتـغــدي فــلاهـا
أمّا مشيت لنا على ما نـريدي=تاطاك درجات الرمك في حذاها
وعشيقك اللي مثل عين الفريدي=دوك الدويش مقيل ٍ في حشاها
رد الشيخ راكان بن حثلين على قصيدة حمود العبيد قائلاً :
خطك لفى ياحمود والنذل يفداك=وفهمت انا كلام النــحاوي
وانا نذير يأبن الامجاد وانهاك=هدية ان كان تبغى الهداوي !!
ياما وياما يالسنافي ذخرناك=في حشمة الممدوح(1)عطب الأهاوي
(1) الممدوح / هو الامير محمد بن عبدالله بن رشيد .
رغم أبيات راكان ومدحه للأمير
رأى محمد المهاد ان راكان يعتذر له من ناحيه ويهاجم من ناحيه أخرى
فاعد العده وقرر غزو العجمان في الجنوب .
ولكن عندما تيقن راكان ان ابن رشيد قد قرر فعلاً غزو العجمان .
أسرع بكتابة قصيدة طويله
اعتذار للامير محمد بن عبدالله الرشيد ،،
سنذكر منها مثلا :
من باب برزان إليا باب نجران=ماهي لنا يالضيغمي انت اميره
ولولا هذا الرد السريع من راكان بن حثلين
لوقعت ملحمة ضد قبائل يام .
ومع العلم... ان راكان بن حثلين عندما خرج من سجن الاتراك في اسطنبول .
لم يذهب الى أهله ودياره .
بل أسرع للذهاب الى الامير محمد بن عبدالله آل رشيد
وقال قصيده طويله يمتدح بها الامير
لأنه كان له الفضل الكبير بإخراجه من سجن الأتراك
قال :
خلّـي طميـه(1) والديـار العـذيـه=وتنحري بـرزان(2) زيـن المبانـي
تنحـري لطّـام خشـم السريـه=فرز الوغا لاجا نهـار الوحانـي
سلام اخو نوره لزوم ٍ عليّه=قبل الحبيب وقبل عالي وداني
(1) طميه : إحدى ديار قبائل يام في الجنوب .
(2) برزان : قصر الحكم في حائل ومجلس الامير محمد بن عبدالله بن رشيد .
.
.
.
.