معركة الحزول((حرب الشيخ ثلاب ابن مجلاد وعنزة))
عن مذكرات الراوي والمؤرخ محمد العبيد الف المؤرخ المعروف فائز البدراني كتاب عن بعض ماجاء في هذه المذكرات موجود الآن بالمكتبات وانا اقتبس لكم من مذكرات العبيد بعض مايخص تاريخ قبيلة شمر راجيا ان يكون مصدر توثيق لتاريخ قبيلتنا لأن البعض لاتعجبه روايات الثقات ولا يدمغه الا الوثائق والان الى قصة حرب ثلاب علما بأني حرصت ان انقل حسب لهجة الراوي ماامكنني ذلك:
عند وفاة الامير عبدالله بن رشيد وصلت اخبار لخوه عبيد ان اناس من عنزة تكلموا في محفل لهم يقولون طفت نار الرشيد بعدما مات عبدالله فبلغت تلك المقالة لعبيد فقال يجيب من قالوا هذه الكلمة:
قل للعدو واللي تبهج بالأخبار***وفرح على امر نازلن من سماها
اوقطع وضن انه طفت شعلة النار***حنا شباة النار نوقد سناها
حرم على ذروات ماترمي الاكوار***لما تجي دبر تصاقع حفاها
يعني انه مايفتر عن المغازي حتى تهزل ركابه وكانوا يسمون ركابهم ذروات وبعد مدة ايام قدم عليه عماله الذين ذهبوا يزكون البادية وكانوا عند ثلاب ابن مجلاد كبير الدهامشة من وايل وهم( من )عنزة
فلما بلغته(أي ثلاب المجلاد) وفاة عبدالله ابن رشيد استدعى العمال وقال لهم اميركم مات وهو الذي
له العهد عندنا وخلف ابنه طلال على الامارة ولا نعلم عن عبيد ماذا يدبره عليه فكفوا عن مابقي من الزكاة(أي ماني دافع الزكاة بعد وفاة عبدالله)واقدموا على اميركم بحائل وبلغوه اني رداد نقا من اليوم واني طامع ومطموع ولكم مني الامان حتى تاصلون اميركم حيث انكم ضيوفنا ولن نغدر بكم فلما وصلو حايل اخبروا اميرهم بما قال لهم ثلاب فقال لهم عبيد بيض الله وجه ثلاب ابن مجلاد ولم يخونكم فقال عبيد على البديهه:
والله ماني كاره للقوامه **أيضاً ولاهو كاربن حرب ثلاب
أنا وشغمومن خواله عمامه**من ضيغم مادك به عرق الأجناب
أنا ليا جاء الضيق عند الجهامه**أصمل ليا جاء عندها حزم كلاب
نقدا جموع كنها خشم رامه**تتعب طويلات الجلامد بالاداب
ثم انه من وقته غزا على عنزه وهم على الحزول وهو ماء معروف وكان يضم اخلاط من عنزة وفيهم ثلاب المجلاد وجماعته الدهامشة وكثير من عنزة غيرهم فلما قرب منهم خارت عزائم قومه لقلة عددهم وكثرة البادية الذي هم قادمون عليهم فجمع ذوي الرأي من قومه واستشارهم وكانوا كلهم يشيرون عليه بالرجوع عنهم حتى يتقوى ويكثر الجند معه بان يرسل لقبيلته شمر وياتون مناصرين له وقصد من هذه المشورة ان يستطلع ماعندهم والا فهو لم يتردد في الغارة عليهم وكان قومه وهم اصحاب الرأي منهم يقولون له ان الذي نحن فيه كله مضمات واذا صدونا عنزة عن الماء بعد الغارة عليهم هلكنا فلما اتفق رايهم على الرجوع فحينئذ شحذ عزيمته وخالفهم في رايهم جميعا وكان الامير طلال والمجاوب للجنود عمه عبيد وهو الشجاع المجرب ذو الراي السديد فلما رآهم مصممين على الرجوع ولم تجدي الحيله معهم شيئا فامر على عبيده ان امشوا على قرب القوم (قرب الماء)ورياهم(الروي) فانثروا مياهها بالارض ففعلوا ذلك فقال لهم الان تردون على عدوكم وتشربون من مائه او تموتون عطشا في هذه المهلكة فقد فعل مافعله طارق ابن زياد حينما قدم على الاندلس واحرق سفنه وآيس اصحابه من الرجوع عن طريقهم حتى يكتب لهم النصر او الموت وفي تلك الوقعة يقول عبيد
أنا على لان و ربعي على لان****متخالف رايي و راي الجماعــه
منيب شاوي يربت من الضان ****ويرضى بطمان النفس عقب ارتفاعه
أنا ولــد علي سلايل كحيلان ****والله خلقني للسبايا وداعـــه
اضرب على الكايد ولو كنت بلشان ****وعند الولي وصل الحبل وإنقطاعه
اما تجي بعقود حص و مرجان ****ولا فهي ل إبليس طار بشعاعــه
وكان بعد هذا كله حالفه النصرعلى اعدائه فورد عليهم في مائهم وأخذ ماشيتهم كلها
وحللهم ونزل على مائهم بعد ان شتتهم و قتل منهم اضعاف ماقتل من رجاله وهكذا تكون عزائم الرجال
بعد المعركة رجع الى حائل وبدل جيشه بجيش مستريح وظهر من حائل غازيا على عتيبه .