سعادة الأستاذ الرامز لنفسه بـ / صقر العرب . حفظه الله .
تحية طيبة ... و بعد ،،،
هذه البيتين من قصيدة عظيمة لشاعر التومان بعدما بقي و نفر قليل من ( المساعيد ) في نجد بعد رحيل التومان إلى الشمال . و فيها يخاطب الأمير / عبيد بن رشيد . بعدما رأى أنه يتمللهم بعدما سلط عليهم الأعداء و فشلوا و لم يضروا التومان الذين يعتبرون برائي ( جبهة الصمود ) لفترة صعبة من تاريخ شمر و هي تلك الفترة من نهايات حكم آل علي في الجبلين و ضعفهم أمام البادية و حتى بعد جلوة الأمير / عبدالله بن رشيد . ( الثانية ) أو الأنسحاب التكتيكي بعد عودة آل علي مرة ثانية إلى حائل .
أخي صقر العرب : التومان ( المساعيد ) بقيادة مسلط التمياط . البطل الفارس كانوا جبهة الصمود بعد رحيل الجرباء و مع ذلك تعففوا عن الأرض و الغرس و لم يتركوا لذكراهم الطيبة سوى ( الهدل ) النخيل المعروف في عقدة . و لو أني كتبت الصفحات تلو الصفحات لم أوفي ( المساعيد ) حقهم . و لو أسرد من القصائد الكثير الجميل لم يشكر أقل صنائعهم للجبل و أهله . ثم أنهم رحلوا رحيل الأبطال الذين يصدهم الحياء و التكرم كما قال عنتر في معلقته في وصفه لنفسه عند توزيع الغنائم :
هلا سئلت الخيل يا أبنة مالكٍ = أن كنت جاهلة بما لم تعلمِ
يخبرك من شهد الوقيعة أنني = أغشى الوغى و أعف عند المغنمِ
فـ أرى مغانم لو أشاء حويتها = فـ يصدّني عنها الحياء و تكرمي
إلى آخر قول فارس العرب ...
و كذلك هم تعففوا عن الجبلين بعدما كان يقول فيهم الشمري الذي رأى أنه لزاما عليه الوصول إلى الديار التي يحميها التمياط لينعم بالكرامة و الطمأنينة و الأمن . و هو عند قبيلة أخرى من غير شمر و هو ليس من سنجارة جميعها .
أهل وضاحٍ مثل لون المشاريق = ينزل له التمياط شرقي دقايا
و هذا البيت في معرض مدحه لشمّر . فـ أنظر يأخي أين دقايا ( أدقيه ) قديماً و من لا يعرفها فعليه بالرجوع إلى أبحاث الأستاذ الخريّت / عرب الشمري . ليروي ضمأه .
======================================
من شعراء التومان المعاصرين لأمارة الرشيد ( أبن عثيمين ، و أبن هيكل ، و غيرهم آخرين ) لكني نسيت الآن لأيهم الأبيات التي تسأل أنت هنا و ربما أتذكر و أعود لك .
و مطلع هذه الأبيات هو :
أرقبت أنا يا عبيد راس الشعيره = يا عبيد ما حولي خوالٍ و لا عم
و منها ...
يا عبيد ما حنّا حباري تديره = حنا على كبد المعادي تقل سم
يا عبيد طوّعنا حرار الجزيره = بحدب السيوف اللي لعافيضها دم
........................
و للأسف أنسيت البقية و هي لدي مكتوبة . و لك العذر .
..........................
و أبن هيكل يقول بقصيدة له :
حنّا ذرى سكتانكم و القرايا = خبرك إليا منه حصل حزم كلاب
و هو يخاطب عبيد بن رشيد أيضاً .
....................................
و آخر يقول لأبن رشيد :
حنّا إليا جانا من الشيخ مزحوم = للقيروان و قابسٍ يا طنينا
............................
و فعلاً ذهبوا المساعيد بعدما تعاهدت الأقوام على خيانتهم و تصالحت الأعداء من أجل نفيهم . و تلك أم البلاوي في شمّر . و قد خسر جبل طيء أحد أقوى قواه الفاتكة . و آسفاه .
و للجميع تحيتي
أبو حاضر
تباشير صباح الثلاثاء 6/3/1427هـ .