حرب المجمعة في سنة 1299 كما جاء في كتاب " اوراق من تاريخ نجد "
وفي تاريخ المخطوطة في الخزانة النجدية لبن عيسى وغيرها من المصادر ..
لقد قام عبد الله الفيصل آل سعود رحمه الله ومعه قبيلة عتيبة و بعض بوادي و عربان نجد بحصار
المجمعة و أمر بلدان نجد بالتجهز للقتال و واعدهم بلدة حرمة التابعة للمجمعة ثم خرج من الرياض
ومن معه من الجنود بأهاليهم و اجتمع معه خلق كثير من بلدان المحمل و الوشم و سدير وحاصرو
المجمعة و قطعو كثير من نخيلها , فكتبو أهل المجمعة للأمير محمد العبد الله الرشيد يستفزعونه
و يستحثونه و تتابعت الرسل منهم إليه يستنجدونه فخرج في شهر شوال سنة 1299هـ بجنوده
من حائل و استنفر من حوله من بادية شمر وبعض القبائل و توجه إلى بريدة ومعه جنود عظيمة ولما تكاملت
على ابن رشيد جنوده وهو على بريدة ارتحل منها و نزل الزلفي فلما علمت بذلكـ بوادي قبيلة
عتيبة ارتحلو من حرمة منهزمين و ارتحل الإمام عبد الله الفيصل آل سعود بمن معه من الجنود و توجه
الى الرياض وكانت مدة حصارة للمجمعة أربعين يوماً ,
فلما تحقق الامير محمد ابن رشيد أن عبد الله الفيصل رحل من حرمة قاصداً الرياض سار ابن رشيد
و قومه وكان معه حسن المهنا و قومه سارو إلى المجمعة ثم الى روضة سدير ثم رجعوا قاصدين بلدانهم ,
ثم دخلت سنة 1300 هـ وفيها جرت الواقعة المسماة أم العصافير بين الامير محمد ابن رشيد و حسن المهنا
و بين عبد الله الفيصل و أتباعه من قبيلة عتيبة و عربان نجد , وذكر عيسى و ابن البسام انها
وقعت في عام 1301 هـ , و حصلت الهزيمة على الإمام عبد الله الفيصل ومن معه من قبيلة عتيبة
وعربان نجد وقُتل منهم خلق كثير ومن مشاهير قتلاهم :
من أهل الرياض تركي بن عبدالله بن تركي عبدالله بن بن محمد بن سعود بن مقرن و فهيد بن سويلم
وابن عياف وفهد بن غشيان وقُتل من عتيبة عقاب بن شبنان بن حميد ومن أهل شقرا قُتل عبد العزيز
ابن الشيخ عبدالله أبا بطين ومحمد بن عبدالعزيز بن حسين و عبدالعزيز بن عقيل السديري أمير الغاط ,
وأقام ابن رشيد بعد هذه الوقعة في الحمادة مدة أيام وأمر كل من بلدان الوشم و سدير أميراً لها ثم ارتحل الى بلدة ,
وفي سنة 1305هـ سار ابن رشيد ومن معه قاصداً الرياض وحاصر الرياض ثم خرجوا عيال
سعود بن فيصل بن تركي من الرياض قاصدين الخرج , فأستولى الامير محمد الرشيد على الرياض
وشال عبد الله الفيصل في محمل معادله حمود العبيد الرشيد وذلك في ربيع أول 1305 هـ و رتب ابن رشيد
في الرياض سالم بن زامل السبهان ومعه قدر ثلاثين رجال ثم بعد ذلكـ شالوا المدافع و القلال ( القنابل ذخيرة المدافع )
هذا بعد ما جرى القضاء و القدر على عيال سعود الثلاثة وهم محمد و سعد و عبد الله في صبيحة يوم الخميس
في نفس السنة حيث قتلهم سالم السبهان في الخرج , وكان عبد العزيز بن سعود قد ركب من الخرج
إلى حائل بأمر الامير محمد الرشيد حيث أمره بالإقامة في حائل وفي هذا أنتهت الدولة السعودية الثانية
على يد محمد العبد الله الرشيد الذي استمر حكمة 30 سنة ولقد دانت له البلاد و العباد في نجد و شمال
المملكة و جنوبها إلى قرب نجران و يعد المؤسس الحقيقي لحكم آل رشيد أو دولة الجبل ( شمر ) .
ثم بعد ثلاث سنوات تقريباً حدثت معركتي القرعاء و مليدا بين الامير محمد العبد الله الرشيد وبين
حسن المهنا أبا الخيل أمير بريدة و زامل عبد الله السليم أمير عنيزة ومعهم جنود كثيرة من أهل القصيم
وكانت الهزيمة على أهل القصيم و أتباعهم من بعض البوادي و النصر لبن رشيد ,
وقُتل زامل العبد الله السليم أمير عنيزة وأنهزم حسن المهنا إلى عنيزة ثم جيء به إلى الامير محمد الرشيد
فأرسله إلى حائل و حبس هناكـ حتى توفي في السجن و استولى الأمير محمد العبد الله الرشيد على القصيم .
رحمهم الله جميعاً و غفر لهم .