تعود قصة هذا المثل الى عهد محمد بن عون الشريف عندما فكر في طرقه يحكم من خلالها سيطرته على قبائل نجد وخصوصا
البوادي فأعد العدة لذلك وجهز الجيوش وبالفعل أجتاح بعض القبائل وتجنبه البعض الاخر الى ان انتهى به المطاف عند عبده
من قبيلة شمر من نواحي حائل ويروى أن حصاره لهم استمر 90 ليلة وصلت اليهم في تلك الاثناء نجده من زوبع
( زوبع تمثل سنجارة والخرصه من شمر ولاتطلق على العموم , مثلما السناعيس تطلق على عبده
وبالطبع تساءل عبده عن الفائده من هذه النجدات فقال احد كبار السن اكثروا الاكل لهم فإن أكلوا لاخير منهم وإن رفضوا فهم
طنايا _ تعني الغضب والزعل
وبالفعل رفضوا تناول الطعام ومنها جاء لقب طنايا أما بيص فهو من اكثر فرسان الشريف شجاعه
وعادة الشريف اذا اشتد القتال وخشى تفوق الطرف الاخر ( بنخى ) بيص ,
ودائما مايكون بيص عند حسن الظن به لشجاعته النادره.
وفي احدى المرات اشتد هول القتال فذعر الشريف ونادى بيص ( نخاه ) فتصدى له عدامه بن معيجل بن ضرغام العجرشمن الثابت من سنجارة فأعطب يده اليسرى , وبعد قليل استنجد به الشريف فرجع رغم اصابته فأعطب العجرش يده اليمنى
واستنجد الشريف به مره ثالثه قائلا ( الخيل يابيص ) فقال بيص هذي قوم ماتعرف بيص فأصبحت مثلا
الى بين الناس يومنا هذا دليل على الفوضى وعدم التفاهم.