عندما يصاب المرء بمحنه مزدوجة ذات شقين, تحتم عليه ان يختار احد امرين لامحاله,فانه سيختار اخف الضررين
ولكن الشيء الذي هو موضوع الدهشه والغرابه هو اننا نجد عربيا(ن) يدعى(غضبان ابن رمال) شاء القدر ان يبتليه بامتحان قاس وذلك انه في احدى الغزوات التي هزم بها للاسف قوم ابن رمال سقط ابنه جريحا(ن) وفي الوقت نفسه سقط الشيخ عقاب ابن عجل وهو اشهر من نار على علم وهو من رؤساء شمر وكانت خيل العدو قريبه منهم قاب قوسين او ادنى ...........وكان البد لغضبان ان ينجد واحد منهما وهذا معناه تضحيه على حساب الاخر فإن انجد ابنه وترك الشيخ عقاب فهذا يعتبر نصر للاعداء مابعده نصر
كما ان تخليه عن فلذة كبده بيد الاعداء تمزقه اشلاء ليس من السهل على العاطفه الابويه..........
كان الوقت الذي يفكر فيه حرج ويمضي وحرجن
وكان لا يستطيع الا حمل فارس واحد معه
وكان ابنه ينظر اليه بعين العطف فهو لا يحتاج للنخوه فرابطة الابوه كافيه ان تستفزه,وتاسر فؤاده,وتسيطر على عواطفه,..............
وكان الجريح الشيخ عقاب حياته على كف عفريت وهو اما ان ينخي الرمالي او يبقى لتمزقه الاعداء لاشلاء
كان عقاب يرى ان طلب النجده ضعف منه في موقف حرج الذي يحتم عليه الاحتفاظ بالصبر والجلد ورباطة الجأش
ظل العاملان المتنا قضان يتصارعان في كيان غضبان
الاول
عامل العاطفه الابويه
الثاني
عامل النخوه العربيه
ان نجد ابنه فهذا موضوع لا حمد به ولا ثناء
وان انقاذ عقاب وترك ابنه فهذا يستحق الخلود الابدي
ولم يسعه الا ان ينقذ الشيخ عقاب ومخاطبن ابنه في تلك اللحضه الحاسمه(بإمكاني ان انجب ابن خلفن لك بمبيت ليله واحده ولا من السهوله ان ياتي رجل مواقف وذا راي سديد وشجاعه كعقاب
وهكذا رأى غضبان ان التضحيه بثمرة فؤاده اهون عليه من التضحيه بالفارس االزعيم........................................... ..........