السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق وان اضاف الأستاذ فيصل نجيفان نبذة عن الشيخ / بعيجان بن علي رحمه الله وكفى وأوفى لكن هنا أذكر بعض من مواقف الشيخ بعيجان رحمه الله( مع الإقتباس من موضوع الأستاذ فيصل السابق).
هو أحد مشائخ شمر والذي نحن مقصرين بحقهم كثيراً وعسى ان نوفق بذلك اليكم الموضوع
حديثنا اليوم عن شيخ كبير من مشايخ شمر إلا وهو الشيخ بعيجان بن وادي آل علي شيخ شمل عبده
و إليكم هذه النبذة القصيرة عن الشيخ الكريم:
هو المرحوم بإذن الله بعيجان بن وادي بن راشد بن شلاش بن راشد بن حسين بن علي شيخ عشائر عبده وهو صاحب الخوير وأميره الذي أسسه سنة 1388هـ بمجهوداته وبعض جماعته عندما منحته الدولة هذه البقعة الواقعة شرق الأجفر بمنطقة حايل وأقرته على ضواحيه وصار الخوير أحد بلدان منطقة حايل ومراكزها الجميلة وصار واحداً من المصادر الرئيسية لإنتاج القمح و غيره .
وبعيجان بن على هو ابن الفارس الشهير وادي بن راشد بن على والد بصحراء حايل سنة 1334 وتزعم قبيلة الجعفر وعمره عشر سنوات بعد وفاة والده وللشيخ الكثير من القصص التي تناولها الرواة عن بره بوالده ونخوته لربعه و جماعته من عموم شمر وكان يرحمه الله من الاخيار العقلاء عاش محبوباً بين جميع من عرفه من العشائر.
من القصص التي تروى عن شجاعة الشيخ بعيجان رحمه الله قصة فزعته مع الشلقان ضد قوم من عنزة وعقيدهم رجل يقال له (ندا الورع ) وثبتو الشلقان مع بعيجان بعد ما نخاهم وكان سلاح بعيجان لما جتهم الغاره بارود ( كسر ) لأنهم ما كانوا متوقعين غارة ومع ذلك ثبت رحمه الله وقام يرمي القوم وينخى الشلقان لأنه الوحيد من الجعفر اللي معهم ذاك اليوم فكان ذلك سبب في ثبات الشلقان في وجه الغارة حتى قتلوا عقيد الغزو من عنزة والمسمى ندا الورع ......والشاهد بيت من قصيدة للأسف لاأحفظ منها سوى هذا البيت :
الورع لعيون شاويه = خلي بـ (أبالقور) مذبوحي
وكذلك من مواقفه التي تدل على حميته لقبيلة شمر عامة رفضه الدخول في النزاع الذي حصل بين عشيرة عبده وعشيرة سنجارة حول مورد للماء قرب رفحاء وكذلك الرمال من سنجارة وحسبت هذه المواقف لصالح بعيجان العلي وبن رمال ورفعت مكانتهم عند شمر بشكل كبير والشاهد على هذا قصيدة سامح بن مسطح المسماة(مرضية) حيث يقول :
العام عيا (الجعفري) والرمالاه = عيوا على المرسال لايفزعوني
قالوا شمر ما يوافق ملاقاه = هذا كسر العز لو تعلموني
توفي رحمه الله في 10/4/ 1415هـ بمدينه حايل وخلف أربعة من الأبناء وهم الأمير محمد بن بعيجان بن علي وهو الشيخ بعد ابيه وأمارة الخوير وحماد بن بعيجان يرحمه الله وكايد بن بعيجان وفواز بن بعيجان بن على وجميعهم من خيرة رجال الجعفر .
وحين توفي الأمير بعيجان بن على نعاه خلق كثير وتوجد عليه العديد من الشعراء .
و ممن نعاه الشاعر المعروف حمد العطوني الجعفري بقوله :
مرحوم يا شيخ ضعونه تدله =رحل عن الدنيا بعيد غيابه
شيخ الشمل رحل وخلاه كله =ابن على تنعاه كل القرابه
تبكيه شمر وكلها عزوه له= والكل يعزى شمر بالاصابه
وكذلك ممن رثاه الشاعر وعلان بن شرهان الجعفري حين قال
مرحوم ياللي بدل الدار مرحوم= مرحوم ياشيخ عزيز فقدناه
ماضيك يشهد وحاضرك مفهوم= غالي علينا لكن الأمر لله
وقال الشاعر عواد بن خليل الجعفري أيضاً فيه رحمه الله :
الشجاعه والوجاهه قادهاطلق اليمين = أخو قرحاء نفتخر به والعلوم الطيبات
شاخ وعمره ماوصل عشر السنين =ما طفت نار الوادي يوم وادي مات
ياإله العرش يا أرحم الراحمين =أرحم اللي ما مشى للعلوم الرديات
و أيضاً قال الشاعر سالم بن شحاذ العلي :
مرحوم يامن في قرى الضيف عجلان= ويذبح من الحيل الكبار السماني
كل المراجل وافي به بعيجان =وياسعد من جاء بعيجان عاني
ومما قاله الشاعر نايف بن مذود الويباري :
جيران داره ما يسمون جيران =يقلب لقبهم باللحمه القريبه
عليت ياراس من الجود مليان = ومن الشرف ومن العزوم الصعيبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته