يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا إلى هدى ؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة ؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ). ويقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : ( الدال على الخير كفاعله ).


العودة   ][ موقع قبيلة شمر الرسمي ][WwW.aLlShMr.CoM > ۩ ◊ الملتقى الخاص بقبيلة شمّر ◊ ۩ > ۞ مـنـتـدى الـصـنـاديـد ۞
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-05-16, 11:49 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
][ عـضـو ][
 
الصورة الرمزية ابوهدلا
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوهدلا is on a distinguished road

 

 

افتراضي اوضاع قبيلة شمر مع العثمانين سنة 1840م -1845م


خلال السنوات القليلة التالية تراوحت علاقات شمر والحكومة بين الصداقة الأكيدة والعداء الصريح فقد حاول الشيخ صفوق بين 1840 و1845 ان يستعيد مكانته السابقة كأقوى زعيم قبلي في الجزيرة والتي اهتز مركزها خلال إقامته الإجبارية في الإستانة وما رافق عودته من احداث ولكن وبمرور الوقت واجه هذا الزعيم العربي صعوبة متزايدة في السيطرة على هذا التجمع القبلي الذي كان أفراد مابين 35 و50 الف نسمة وما ينضوي تحت لواء شمر من قبائل بدوية وريفية حوالي 65 ألف نسمة وفي إستخدام نفوذه المعتاد لدى الحكومة المركزية.
لقد عملت ثلاثة عوامل في إضعاف السلطة المطلقه والجاذبية الشخصية لزعيم شمر الأكبر ولو بشكل محدود::
أولا:ان الشيخ صفوق لم يستطيع الأستمرار كزعيم لشمر قوى السلطة بلا منازع فقد ظهرت زعامات من داخل آل محمد نافسته على الرئاسة .
ثانيا:حصلت مجاعة شديدة خلال عامين 1845و1846م لشمر بشكل عام إستنزفت الثروة الشخصية للشيخ صفوق مما تركت اثرا واضحا على الوضع المادي للشيخ.
ثالثا:إزدياد القوة العسكرية للدولة العثمانية وما حاولت ان تمارسه حكومة بغداد للسيطرة على ولعل ما قام به الوالي نجيب باشا من تدخل في شؤون القبائل مثالا على قوة العثمانيين المتزايدة في الجزيرة.
ورغم إنشغال شمر في غارات ثانوية بين عامي 1840و1843م إلا ان الشيخ صفوق ظل عموما خارج التيار الرئيسي الأقليمية وقد اسهم التآمر السياسي بين باشوات بغداد والموصل كثيرا في التوتر المتزايد في علاقات الحكومة وشمر فقد بدأت المتاعب بين علي رضا باشا الاز في بغداد وباشا الموصل حوال مسألة السماح للشيخ صفوق بان يستمر في حكم منطقة عانة على نهر الفرات من عدمه وكان الشيخ صفوق الجربا في الأصل قد أعطي عانة كمكافأة له على موقفه المشرف من العدوان الفارسي على ارض العراق ايام داؤد باشا وحاول باشا الموصل احتجاز الشيخ صفوق في الموصل لإرغامه على التخلي عن عانه لكنه هرب في نفس اليلة إذ قام التاجر عبد القادر الجرمود واولاده الذين كانت لهم نسابة مع عمر اغا التفكجي عن الموصل بمعاونة الشيخ صفوق واستطاعوا ان ينزلونه لبلاً من على سور المدينة قرب باب سنجار بعد ان كانوا قد هيأوا له حصناناً سبوقا خارج السور استطاع الشيخ صفوق الفرار عليه ولقد جاءت معاونة آل الجرمود للشيخ صفوق للعلاقة القوية بينهم كما بينت الرسالة ادناه المرسلة من الشيخ صفوق الجربا إلي التاجر عبد القادر الجرمود الذي بدأت علاقته بالشيخ صفوق عندما كان الجرمود قادما من حلب ومعه تجارة كبيرة واراد قطاع الطرق التعرض لها فكان تواجد الشيخ صفوق مع جمع من شمر في مكان تواجد القافلة فقام على الفور بحماية القافلة التي كانت تحمل من ضمن احمالها كمية من الذهب وارسل الشيخ صفوق 50 فارساً لحمايتها حتى وصلت سالمة إلى الموصل.
(رسالة الشيخ صفوق إلي التاجر عبد القادر الجرمود عام 1840م )
ورغم ان علي رضا باشا كان قد وافق على ان يترك للشيخ صفوق هذه الوظيفة إلا ان باشا الموصل الذي كان يريد عانه لنفسه أحتج يشدة ضد هذا القرار وبعد مناقشة طويلة أقنع علي رضا باشا المحزم في نهاية عام 1841 او أوائل 1842م بترك ادارة عانه واعطي بدلا عنها اراضي على نهر الدجيل ورداً على ذلك قام الشيخ صفوق بشن غارات عديدة قرب نهر الخابور وواجه زعيم شمر صعوبات أخرى بمحاولة عدة قبائل تابعة له ان تتهرب من دفع الخوة لشمر وأسل الشيخ فرحان إلي بغداد ليصل إلي تسوية مع نجيب باشا الوالي الجديد على بغداد أملا منه في الأحتفاظ بولاء هذه القبائل ثم عاد إلي منطقة الموصل ليلتقي تلك القبائل ويعمل على ضبطها وفي تشرين الثاني من عام 1843م جدد نامق باشا الحاكم الجديد لولاية بغداد تعيين الشيخ صفوق زعيماً أكبر لشمر.
قاد المحزم حملة ناجحة ضد عنزة بالقرب من حران في آيار 1844م في الوقت الذي وقفت الحكومة موقفا عدائياً من الشيخ صفوق ففي عام 1844م عين نامق باشا رسميا شيخاً على شمر منذ ان نفي الشيخ صفوق إلي استنبول فحاول المحزم ان ينهي هذا التحدي لمكانته كقائد لشمر بان يعيد إقامة علاقات الصداقة مع حاكم بغداد وهذا الأسلوب ليس جديدا على الحكام العثمانيين في بث الفرقه داخل شمر من خلال خلق زعامات داخل بيت المشيخة عليها يكونون منافسين للزعيم الذي انتخبته شمر لنفسها عندما لايكون الشيخ على الساسة العثمانيين على الدوام امثال الشيخ صفوق الجربا.
لم يمض وقت طويل حتى حانت الفرصة لزعيم شمر الراغب في إستعادة مساندة الحكومة له ففي صيف 1844م قامت عنزة التي إضطرت إلي مغادرة ديارها نتيجة لحريق مدمر بغزو الجزيرة بحثاً عن أرضي للراضي وبعد ان وجدت الحشائش الازمة لحيواناتها بدأت تقوم بغارات فيما بين بغداد والموصل وطلب كل من نجيب باشا ومحمد شريف باشا حاكم الموصل المساعدة شمر لوقف غارات عنزة فوافق الشيخ صفوق بحماس على عرض الحكومة وذهب إلي القتال ومعه ألف من محاربي شمر وأخيراً واجهت شمر قوة من عنزة تقدر بعشرين الف محارب تحت قيادة الشيخ دهام بن غبين إلي الشمال الغربي من الموصل وبمساعدة عدد من الفرسان الأكراد بقيادة بدر خان بك (1803_1869م)أستطاعت شمر ان تدفع بقوة عنزة الأكثر عدداً نحو الجنوب في إتجاه تلعفر وأسكي موصل.
وبعد سلسلة من الإتصالات الدبلوماسية حاول خلالها دهام بن غبين ان يحسن من علاقاته مع حاكم الموصل أستؤنف القتال بين قبائل عنزة وشمر في خريف 1844م وبعد عدة معارك غير حاسمة عادت عنزة إلي نهب المنطقة الريفية المحيطة الموصل في نهاية عام 1844م واوائل عام 1845م وشعر دهام بن غبين ان قبيلته تواجه نزاعات أكبر منها فوافق على شروط الصلح مع الحكومة التي قضت بعودة عنزة إلي الصحراء السورية وبدفع إتاوة تتكون من رأس من الغنم وما يزيد عن 3آلاف جمل و8آلاف فرس.
ولكن إتفاقية السلام هذه لم تنه الصراع شمر وعنزة لان هذا الإتفاق لايحكم قونين الصحراء ونظام الغزو القبلي وعليه فقد هاجمت شمر عنزة اثناء عبورها نهر الفرات وأستولت على 7آلاف من الأغنام فرد دهام بن غبين على هذه الخديعة التي باركها العثمانيين بالقيام بغارات على إمتداد نهر الزاب الأصغر وأخيراً قامت شمر بدفع عنزة من ولاية بغداد إلي الصحراء السورية في نهاية عام 1845م .
لقد كانت هذه المعارك بين شمر وعنزة من صدامات الغزو الفاصلة التي سجلها التأريخ القبلي الجزيرة وتعرف احداثها بين البدو ولقد تغني القصيد البدوي ببطولات شمر وشيخها صفوق من خلال العديد من القصائد والأبيات الشعريه ومنها قصيدة لردهان بن عنقا في المعارك السبعة::


دن الرحايل وأرتحل يا أبن كيشون =ذودك مع المسبوق مثل الجلابه
ومن الحفا خلى عبيده يتصاكون =والحقهم ابن كويخ تدعك ارجابه
وشرب المعجل جنهم شرب غليون=والآ اهل الحرة نهبهم انهابه
وأكفى جما الهزير يمشي على الهون=كثر حنين الخلج وشتت اذهابه
من فوق حمرا جنها عين مجنون=تزهى بجديد اللبس ما هي هلابه
خريصات عوجان الطلايب يعيون =قبيلهم منهم يعاف الطلابه
أمضى من المصري على الحرب يمضون=واقطع من الهندي دلك من اكرابه
وان روحوا من عقب طاعن ومطعون=عي الردي منهم يوري صوابه

ومما قاله ردهان بن عنقا في الشيخ صفوق::




يا
راكبن ملحا طويلن سنامه =اليا شف بالي من طويلات ألأبواع
يا راكبة كرب عليها المساما=مع شربة ما على الكبد نقاع
ملفاك أبو فرحان عز الجهامه=الشيخ الي للمخاسير فداع
شمر جزورن والسيافا سنامه=عزي الشيخ فاخته ذيب ألأقطاع
يا من خبر شيخن يفلش احزامه=يبيه تسع اًجموع بحصان هزاع
لا يعجبك شمران قلب النعامه=وحيدن ما ينفعك اليا جاك فزاع
هايس بعيد العلم حامي الجهامه=يفرح به المضيوم الياجه فزاع
هذا والله اعلم والمعذره من القصور

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2009-05-17, 12:13 AM   رقم المشاركة : 2

 

 

افتراضي رد: اوضاع قبيلة شمر مع العثمانين سنة 1840م -1845م


ابو هدلا
تشكر على هذا الطرح والسرد عن اوضاع شمر
ولكن استطيع ان اصف هذا السرد بالمختصر
حيث انك ذكرت عدة معارك هنا لشمر مع عنزة
ولكن على الرغم انك ذكرت تواريخها الا انك لم
تحدد اسماء هذه المعارك ولم تتوسع بالطرح
والتحليل ونود ان توضح اكثر واذا كان هناك
مراجع استقيت منها طرحك ان تذكرها لنا للفائدة
العامة وللتوثيق الذي نحرص عليه .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2009-05-17, 12:47 AM   رقم المشاركة : 3

 

 

افتراضي رد: اوضاع قبيلة شمر مع العثمانين سنة 1840م -1845م


الاخ ابو هدلا حياك الله واستغل هذه الفرصه لارحب اجمل الترحيب بانضمامك الى موقعك

الطبيعي كما اشكرك على هذه البدايه الموجزه عن الشيخ صفوق وقد تم تنسيق القصائد

لتسهل على القاريء قرائتها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


التوقيع





ana-han@hotmail.com

 

   

رد مع اقتباس
قديم 2009-05-17, 09:21 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
][ عـضـو ][
 
الصورة الرمزية sql
 

 

إحصائية العضو








sql غير متصل

 
آخـر مواضيعي
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
sql is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد: اوضاع قبيلة شمر مع العثمانين سنة 1840م -1845م


الله يعطيك العافية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2009-05-17, 09:04 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
][ عـضـو ][
 
الصورة الرمزية ابوهدلا
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوهدلا is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد: اوضاع قبيلة شمر مع العثمانين سنة 1840م -1845م


شكرا لكم على المرور وبيض الله وجهك ياسنجار على التنسيق

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2009-05-17, 10:09 PM   رقم المشاركة : 6

 

 

افتراضي رد: اوضاع قبيلة شمر مع العثمانين سنة 1840م -1845م


أبو هدلا
تسلم علي السالفه 00

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2009-05-19, 01:14 AM   رقم المشاركة : 7

 

 

افتراضي رد: اوضاع قبيلة شمر مع العثمانين سنة 1840م -1845م


مشكور اي الكريم على هذا الموضوع القيّم .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


التوقيع

خير ماقيل وخير مايُقال :
لا اله الا الله محمد رسول الله ..
بها نعيش وبها نموت وبها نودع هذه الحياة وبها نلقى الله العظيم

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd allshmr
جميع الحقوق محفوظة لموقع قبيلة شمر الرسمي * منتديات الطنايا * ولتفعيل اشتراكك اخي العضو عليك بأرسال رسالة نـصية للرقم / 0545554555 موضحا ً الأسم الذي اشتركت به بالمنتدى وفي أقل من 6 ساعات ان شاء الله سوف يتم تفعيل اشتراكك لتتمكن من المشاركة معنا تحياتنا لك وشكرا لأختيارك منتديات الطنايا .... إدارة الموقع