في هذه سطور نستعرض حياة علم من اعلام شمر وهو الشيخ فارس الحميدي الجربا رحمه الله لقد اعطانا التاريخ مادة جيدة عن حياته فكان ملازما لاخيه الشيخ مطلق فعند مقتل الشيخ مطلق غدرا استلم الشيخ فارس قيادة شمرعام1798ميلادي وهوعلى علم بجميع الاتصالات التي يجريه الشيخ مطلق مع ولاة الشام والعثمانين وكان عمره انذاك في بداية العشرينات وشاركت شمر بقيادة الشيخ فارس بكل الحملات التي جردها سليمان باشا الكبيرضد ال سعود واتباعهم وقد قويت العلاقة بين الشيخ فارس وسليمان باشا بمساعدة شخص من ال جعفر وهو ابراهيم بك عبدالجليل الذي كان احد مساعدي الوالي وامير الحج العراقي فكانت شمر بمثابة خط الامان لحكومة بغدادلجهة الجنوب فكثرت على هذا الخط الاحتكاك والقتال مع قوات الامير ابن سعود واتجه الشيخ فارس نحو الجزيرة الفراتية ليضمن لقبائله العيش الرغيد وكان هذا القرار بعد مشاورة مع ابن اخيه بنيه ابن قرينيس وكبار شمر فنزل الشيخ فارس ضيفا ومن معه من شمر على قبائل طي والعبيد والجبور فاكرموهم وارادالشيخ فارس ان يرداكرامهم فقام بتقديم المناسف وعلق بها السكاكين ليسهل عليهم الوصول للحم فلقب بابوالسكاكين ثم حاول الشيخ فارس ان يقوي نفوذشمر على هذه الارض فاصطدم مع العبيدالتي شكلت تحالف قوي مع عدة قبائل فساندت شمر حكومة بغدادفي حربها معها فنزحة العبيد نحو الحويزه واتجه الجبور نحو الخابور واصبحت لشمر السيادةالكاملة على الجزيرة
ويصف لنا المؤرخ ابن البسام شمر وقوتها وعدد فرسانها على عهد الشيخ فارس بقوله) وهم اكرم العشائر عشيره وارفعهم عمادا واكرمهم اخوالا واجدادا واصحهم من ذكر المكارم اسنادا واقدم في الحرب وان جردت سنانها في الغضب ولو اجهدت اقلامي في لغتهم وساعدت ايامي كما ادركتهم ولكن الكثير على القليل يحمل يكفي البيب على المفصل المجمل)
توفي الشيخ فارس عام 1818ميلادي وانيطت القيادة لابنه صفوق