يقول مؤلفنا عماد عبد السلام رؤوف في كتابه (الموصل في العهد العثماني)
الذي اجده منصفا ودقيقا "في الفصل الرابع "
عن الحياة الثقافيه
صفحه 366الى 371في
((أرتفاع مكانة العلماء والادباء ودورهم ))
يقول
نستنتج من قصيده للسيد عبد الله الفخري (ت 1774م / 1188هـ)يمدح فيها الوالي حسين باشا الجليلي ، شيئاً من ذلك الاعتزاز القومي ، اذ يقول مفتخراً
أبي المجد الا أن يعيش بعزةٍ×××وأن لم يكن عزٌ فمختارنا القبر
وانا لفينــــــــــا نخوةٌ عربيـــهٌ×××وانا لنا جدٌ به ينتهي الفخــــر
كما ان شاعر بغداد عبد الرحمن السويدي (ت 1786م /1200هـ)لما ارسل قصيدة يمدح بها حسين باشا الجليلي ويصف فيها دفاع الموصل المجيد سار في التيار القومي نفسه ، بقوله :
لله دركم ودر رئيسكـــــم×××ملك تولى قمـــــــة العليـاء
عربي أصل فاتك ذو نجدة×××ذو شيمة محمودة وسخاء
وتتجلى تلك النزعه القوميه ـ بوضوح ـ في قصيدة لمصطفى بن علي الغلامي ، مفتي الموصل ، اذ نجده يربط بين تأخر الامه ، وبين سوء الادارة التركية مضمناً شعره كلمات تركيه للاستهزاء باالأتراك والاستخفاف بهم ، وينعي ماوصلت اليه علوم العرب في عهدهم ثم يختم قصيدته بمراره فيقول:
ماابن سينا عند ذي دولة××الا حمار قام في المتبنه
ياليتنا متنا قبيـــل الاذى××وقبل هذا الذل والمسكنه
وعلى الرغم مما يعتور هذه القصيده من ضعف في السبك واختلال في الوزن ، فان في تأكيد المعاصرين على انها ، ((انشرحت لها صدور الاعيان))دليلاً على مالاقته من روج كبير في الاوساط المثقفه ، في الموصل ، بما تضمنته من نزعه عربيه واضحه وتبرم ونفور من الحكم التركي والموظفين الاتراك . ويزداد الاعجاب بمعاني القصيدة فينظم الشيخ مصطفى الغلامي قصيدة اخرى في نفس الموضوع يسخر فيها من سوء الحكم التركي عند زيارته لدار السلطنه ، ويصف صعوبة مقابلة الحكام ، وتعقيد الروتين السقيم ، وجفاء الموظفين الاتراك ، كما يكشف عن مساوئ الادارة العثمانيه ثم يظهر ألمه الممض حين ينبزه (التذكرة جي)التركي بأنه ليس الا فلاحاً عربياً:
والعجب الاعجب كل العجب××يقول الشهري :فلاح عــــرب
أحو أحو عتسو بليـــــا سبب××فأظهر الصبر وأخفي الغضب
انتهى
اعتقد انها كلمات تركيه كان يستهزئ الشاعر بالاتراك
بقلمي
ابو غلا الزوبعي
محمد بن عياده الحريصي الزوبعي