أعلن الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق موافقته على تخويل عدد من فصائل المقاومة العراقية له والتي أولته ثقتها كممثل عنها.
وعاهد الشيخ الضاري الله ومن ثم فصائل المقاومة أن يبذل ما بوسعه في هذا المجال مهما كلفه ذلك من جهد وتضحيات.
وقال الشيخ في إعلان موافقته أن للمقاومة عليه ان لا يقطع أمراً دونها، عاداً الموافقة على هذا التخويل من الواجبات الشرعية والوطنية التي لا يجوز لمثله العدول عنها على الرغم مما يترتب على ذلك من أعباء وتبعات، ولاسيما في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ بلدنا وامتنا.
وأوصى الشيخ حارث الضاري فصائل المقاومة التي منحته ثقته، بتقوى الله تعالى، والتوكل عليه في كل شؤونهم، والالتزام بضوابط الجهاد الشرعي، حتى يبارك الله تعالى لهذه الفصائل بجهادهم، ويمنحهم معيته التي لابد منها للنصر على الأعداء، فضلاً عن التعاون الأخوي مع كل الفصائل الجهادية التي تسعى لتحرير العراق، والصبر والثبات والتحمل وطول النفس وعدم الالتفات إلى المثبطين والمتساقطين واللاهثين وراء السحاب الخادع.
وشدد الشيخ الضاري على أهمية المحافظة على وحدة العراق من شماله إلى جنوبه، والمحافظة على أمن العراق واستقراره، والوعي الكامل بمخططات التخريب والتحريش بين الشعب العراقي وأشقائه.
وختم الشيخ الضاري إعلان قبوله لتخويل فصائل المقاومة له ومنحه ثقتهم بالتأكيد على ان هذه الفصائل، وبقية الفصائل الأخرى، هي من تمثل ضمير العراق وضمير الأمة الحي، وأنهم من يجسد المشروع الحقيقي والوحيد لتحرير العراق من الاحتلال ومشاريعه الخطيرة.
وفي ما يأتي نص الاعلان :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي المتقين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين..
وبعد: فيا أيها الإخوة الأعزاء في الفصائل الجهادية التي أولتنا ثقتها وخولتنا بتمثيلها سياسيا.
السلام عليكم وعلى كل فصائل المقاومة العراقية الأخرى التي نعتز بها ونفتخر ورحمه الله تعالى وبركاته
بعد شكري لله تعالى أقدم شكري لكم على ثقتكم بي وتخويلكم لي فيما يتعلق الأمر بكم سياسيا وعندما يقتضي الأمر ذلك.. ونظرا لكون الموافقة على مثل هذا التخويل تعد من الواجبات الشرعية والوطنية التي لا يجوز لمثلي العدول عنها على الرغم مما يترتب على ذلك من أعباء وتبعات، ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ بلدنا وأمتنا؛ فأني أعلن موافقتي على هذا التخويل نزولا عند رغبة إخواني في الفصائل الجهادية المباركة التي أولتني ثقتها، والتي أرجو أن يوفقني الله لان أكون عند حسن ظنها، وأعاهد الله تعالى وأعاهدها على أن أبذل كل ما بوسعي في هذا المجال مهما كلفني ذلك من جهد وتضحيات، ولها علي أن لا أقطع أمراً دونها.
أيها الإخوة الأعزاء
أوصيكم :
أولا : بتقوى الله تعالى والتوكل عليه في كل شؤونكم، قال الله تعالى: ((ومن يتوكل على الله فهو حسبه))، وقال تعالى: ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)).
ثانيا: الالتزام بضوابط الجهاد الشرعي، حتى يبارك الله تعالى بجهادكم ويمنحكم معيته التي لا بد منها في النصر على الأعداء.
ثالثا: التعاون الأخوي مع كل الفصائل الجهادية التي تسعى لتحرير العراق والمحافظة على وحدته وهويته وخير أبنائه بكل أطيافهم ومكوناتهم من شماله إلى جنوبه، فأنتم أبناء العراق وانتم تجاهدون من أجل أهله جميعا، لا من أجل جزء واحد منه فقط.
رابعا: المحافظة على أمن العراق واستقراره ليسهم في أمن واستقرار جيرانه والمنطقة كلها، والوعي الكامل بمخططات التخريب والتحريش بين الشعب العراقي وأشقائه.
خامسا: أوصيكم بالصبر والثبات والتحمل وطول النفس وعدم الالتفات إلى المثبطين والمتساقطين واللاهثين وراء السحاب الخادع، فانتم وإخوانكم في فصائل المقاومة العراقية الأخرى تمثلون ضمير العراق وضمير الأمة الحي؛ لأنكم تجسدون المشروع الحقيقي والوحيد لتحرير العراق من الاحتلال ومشاريعه الخطيرة.
وأخيراً: إن قبولنا هذا التخويل سيكون عونا لنا بإذن الله تعالى على تحقيق هدفنا في أن يكون العراق لكل أبنائه، بكل مكوناتهم الدينية والمذهبية والعرقية، لا يعاني فيه أحد من تهميش أو إقصاء.
بارك الله فيكم وأيدكم بنصره (( وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ))
والسـلام عليـكم ورحمة الله وبركـاته
أخوكم حارث سليمان الضاري