تسلم أبونواف ولك الشكر الجزيل على باكورة القسم الجديد
هذا الموضوع ذكرني بقصيدة رهين المحبسين(أبوالعلاءالمعري) في قصيدة طويلة
يقول في سبيل المجد:
اّلا في سبيل المجد ما أنا فاعل = عفاف وإقدام وحزم ونائل
أعندي وقد مارست كل خفية = يصدق واش أو يكذب سائل
تعد ذنوبي عند قوم كثيرة = ولا ذنب لي الا العلا والفضائل
كأني إذا طلت الزمان وأهله = رجعت وعندي للأنام طوائل
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم = بإخفاء شمس ضوءها متكامل
يهم الليالي بعض ما أنا مضمر= ويثقل رضوى بعض ما أنا حامل
وإني وان كنت الاخير زمانه = لآت بما لم تستطعه الاوائل
وأغدو ولو كان الزمان صوارم= وأسري ولو كان الظلام جحافل
وإني جواد لم يحل لجامه= وسيف يمان أغفلته الصياقل
فإن كان في لبس الفتى شرف له = فما السيف إلا غمده والحمائل
ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي = على أنني بين السماكين نازل
لدى موطن يشتاقه كل سيد = ويقصر عن إدركه المتناول
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا = تجاهلت حتى ظن أني جاهل
فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقص= ووا أسفا كم يظهر النقص فاضل
وكيف تنام الطير في وكناتها = وقد نصبت للفرقدين الحبائل
ينافس يومي في أمسي تشرفا = وتحسد أسحاري عليّ الأصائل
وطال اعترافي بالزمان وصرفه= فلست أبالي من تغول الغوائل
اذا عَيَّر الطائي بالبخل مادر= وعيَّر قساً بالفهاهة باقل
وقال السهى للشمس أنت ضئيلة= وقال الدجى للصبح لونك حائل
وطاولت الأرض السماء سفاهة= وفاخرت الشهب الحصى والجنادل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة = ويا نفس جدي ان دهرك هازل
حفظك الله ولاعــــــــدمنا وجووودك.